نائب رئيس نادي النجمة علي السبع: نبيل بدر ضمّ «المعتوق» نكاية بالنجمة
حاوره ابراهيم وزنه
بعد استقالة السيد صلاح عسيران من موقعه كنائب للرئيس في نادي الوطن … نادي النجمة، كثرت التكّهنات حول من هو سيخلفه في هذا الموقع الاداري المخصص لأحد ابناء الطائفة الشيعية، التزاماً بالعرف الثابت في النادي المتميّز عن باقي الأندية اللبنانية بخصوصياته المتعددة.
وما هي إلا أشهر معدودة حتى وقع الخيار على الشاب علي هشام السبع 31 عاماً ، ابن البيت الرياضي المعروف في برج البراجنة، للوقوف على طموحات السبع وخلفيات تصديه لمنصبه النجماوي، التقيناه وكانت هذه المحصّلة.
س ـ ماذا عن مسيرتك العملية والعلمية؟
ج ـ درست في مجال ادارة الأعمال في الجامعة الاميركية، أما مسيرتي العملية فقد بدأتها من الامارات في مجال الشحن، ثمّ توسعت أعمال شركتنا «الفارس» لتصل إلى قارات العالم الخمس ولدينا فروع في دول الخليج وأوروبا وآسيا.
س ـ مدى تأثّركم بالبيئة الرياضية المحيطة بكم في برج البراجنة؟
ج ـ التأثر الرياضي بشكل عام والكروي بشكل خاص جاء من خلال موقع والدي كرئيس سابق لنادي البرج، وقد واكبت الفريق مراراً، وفي الموسم الماضي كنت إلى جانبه لحيين عودته إلى دوري الأضواء.
س ـ إلى أيهما أقرب علي السبع، إلى البرج أو شباب البرج؟
ج ـ إلى البرج، باعتبار أنه فريق ضيعتي الاساسي وبحكم رئاسة والدي السابقة للفريق.
س ـ هل تعتبر وجود ثلاثة فرق من الضاحية في الدوري أمر طبيعي، وما مخاوفك من المشهد الكروي في الضاحية، خصوصاً وأن لقاء الغريمين البرج وشباب البرج على الأبواب؟
ج ـ أمر طبيعي جدّاً، وهنا تحلو المنافسة وتشتد، واعتقد ان الوضع بين البرج وشباب البرج قد اختلف عما كان عليه في السابق، من منطلق أن نسبة الوعي عند جماهيرهما قد ارتفعت، فالساحل والبرج وشباب البرج هم من بيئة واحدة ومنطقة واحدة وتربطهم علاقات قرابة وصحبة وعمل، أما بالنسبة للقاء الشقيقين فأعتقد بأن البرج أقرب إلى الفوز.
س ـ انضمامكم إلى ادارة النجمة، منهم من رآه تدعيماً للنادي بالحضور الشيعي؟ كيف تمّت الأمور، ومن هو العرّاب؟ وهل أصبح الأمر ملحوظاً في المستندات الرسمية في وزارة الشباب والرياضة وفي اتحاد اللعبة؟
ج ـ بداية دعني أشير إلى أنني في صغري كنت من مشجعي نادي النجمة إلى جانب تعلّقي ومحبّتي بفريق البرج، وحيال ما حصل مع الفريق من اشكالات ادارية وبناء على علاقة العمل والصحبة الطيّبة التي تربطني برئيسه أسعد الصقّال، وبعد أن أخذت الضوء الأخضر من مرجعيات سياسية ضمن «الثنائية الشيعية» الوازنة، تشجّعت والتحقت بنادي الوطن واضعاً نصب عيني أن أحقق مع الادارة واللاعبين لقب بطولة لبنان، وهنا أودّ أن أشير إلى أنني حظيت بتزكية من الرئيس سعد الحريري.
أما بالنسبة إلى الوضع الاداري فالأمور آخذة بالتبلّور وهناك عدّة خطوات ايجابية في هذا الاتجاه.
س ـ حدّثنا عن الوضع الاداري في النجمة حالياً؟ الاجتماعات الادارية، الاستقالات التي حُكي عنها؟
ج ـ عندما تولد إدارة لنادي بحجم نادي النجمة بناء على توافق عدد من المرجعيات والقيادات لا بدّ لهذه القيادات ان تتابع سعيها لإبقاء راية النادي خفّاقة بالتعاون والتعاضد والدعم الكفيل بتحقيق الطموحات.
س ـ ما حجم الدعم المادي المطلوب منكم في نادي النجمة؟ وما نسبته إلى قيمة الموازنة؟
ج ـ أساهم بنسبة عالية ومعتبرة، لأن تحقيق اللقب الموعود يستأهل منّا بذل أقصى ما يمكن، والنجمة وجمهورها بيستاهلوا يفرحوا مع نهاية الموسم.
س ـ فنيّاً، هل أنت راضٍ عن الفريق، والجهاز الفني، وهل ترى اللقب قريب من الفريق الجماهيري مع نهاية الموسم؟
ج ـ راضٍ تماماً، وقد إزدادت ثقتنا بالفريق بعد تعاقدنا مع المدرب الخبير والمحنّك محمد عبد العظيم «عظيمة»، وقد بدا ذلك واضحاً منذ أول مباراة جدّية للفريق أمام فريق الترجي التونسي، وبناء عليه لا أرى اللقب بعيداً عن خزائننا في المنارة، والمنافسة محصورة بيننا وبين العهد.
س ـ جمهور النجمة حالة خاصة في لبنان، كيف السبيل لضبط ايقاعه بشكل ايجابي بما يخدم مصلحة النجمة والنتائج المرجوة؟
ج ـ ندعو جماهير فريقنا للمواكبة والتشجيع بمسؤولية، فالادارة والفريق والجهاز الفني في حالة من الانسجام والتعاون ، لذلك على الجمهور لأن يعي دوره في دفع الأمور نحو المزيد من الايجابية التي تزيد فريقنا قوّة ولا تجعله يتراجع، الأيدي متشابكة والقلوب متحابة والتفاهم سيّد الموقف واللقب على الأبواب.
س ـ هل لديك أي تعليق على مغادرة حسن معتوق للفريق بهذه الطريقة؟
ج ـ دعني أشير إلى أنني بذلت بعض الجهد في سياق السعي لابقاء المعتوق مع الفريق لكنني توقّفت عن مسعاي بعدما لمست انعدام الثقة بيني وبين الوسيط المكلّف وحتى مع المعتوق نفسه، على أي حال الفريق في أحسن حال واعتقد ان رئيس الانصار نبيل بدر حرص على الفوز بخدمات المعتوق نكاية بالنجمة فقط … ومع احترامي للمعتوق فقد تجاوز الـ 32 سنة والتعاقد معه لثلاثة مواسم لن يجدي نفعاً .