«العمال البريطاني» يستعدّ لاتخاذ موقف حول بريكست وترامب وجونسون يتوصلان لاتفاق تجاري بين البلدين

قالت وسائل إعلام إنجليزية، إن «رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأميركي دونالد ترامب توصلا، أمس، لاتفاق تجاري بين بريطانيا والولايات المتحدة بحلول تموز من العام المقبل».

وقد يعلن ترامب وجونسون عن التزامهما بالجدول الزمني عندما يجتمعان في نيويورك هذا الأسبوع.

ونقلت صحيفة «ذا صن» البريطانية عن مصدر حكومي رفيع المستوى، قوله إن «الإرادة السياسية موجودة الآن لدى الجانبين لتنفيذ الاتفاق بحلول تموز». «إنه فوز كبير بالنسبة لنا، وترامب حريص حقاً أيضاً على الفخر حول هذا الموضوع في الولايات المتحدة».

كما ظهر أن الاتفاق الذي يسعى إليه الرئيسان سيكون أكبر اتفاق للتجارة الحرّة قامت به الولايات المتحدة على الإطلاق مع بلد آخر، بحسب الصحيفة.

وفي حين يمكن توقيع الاتفاق في الصيف المقبل، إلا أنه سيتعيّن الانتظار حتى تنتهي الفترة الانتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في كانون الثاني 2020.

وسوف يجري الرئيسان البريطاني والأميركي محادثات حول الاتفاق التجاري على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء.

فيما يستعدّ حزب العمال البريطاني المعارض للتصويت لتحديد موقفه من بريكست وقد يقرّر أن يؤجل ذلك إلى وقت لاحق كما يرغب رئيسه جيريمي كوربن الذي يتعرّض لضغوط لتأييد بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

وافتتح مؤتمر أبرز حزب معارض في بريطانيا، في نهاية هذا الأسبوع في منتجع برايتون الساحلي جنوب إنكلترا، في الوقت الذي ينقسم الحزب حول بريكست.

ويقول كوربن إنه إذا تولى الحكم، ستنظم حكومته استفتاءً يقترح من جهة «عرضاً موثوقاً» لاتفاق خروج من الاتحاد الأوروبي يتضمّن «اتحاداً جمركياً جديداً» مع الاتحاد الأوروبي وضمانات بشأن الحقوق الاجتماعية والبيئة، ومن جهة أخرى البقاء في الاتحاد.

وبعد أكثر من ثلاث سنوات من استفتاء حزيران 2016، تأجّل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مرتين وبات الموعد النهائي الآن هو 31 تشرين الأول، ويريد رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون المغادرة في هذا التاريخ، على الرغم من قانون أقره النواب ويطلب منه تأجيله إذا لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق في الشهر المقبل.

وفي حزب العمال، تحضّ شخصيات الحزب الكبيرة جيريمي كوربن على اتخاذ موقف يدعو للبقاء في الاتحاد الأوروبي، من بينهم توم واتسون، الرجل الثاني في الحزب. وهو يدعو الحزب إلى دعم «لا لبس فيه» للبقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء يريد أن ينظّم حتى قبل الانتخابات البرلمانية المبكرة.

ودلالة على حجم الأزمة التي تهز الحزب، نجا توم واتسون بصعوبة من محاولة إلغاء منصبه كنائب لزعيم الحزب وهي مبادرة لم يكن جيريمي كورين زعيم حزب العمل منذ عام 2015 على دراية بها.

وقال كوربن لمحطة بي بي سي أول أمس «لم يحدث ذلك. لقد تدخلت في الأمر».

ويريد رئيس حزب العمل البالغ من العمر 70 عامًا أن يتولى أولاً مقاليد الحكم، ثم يتفاوض على اتفاق مع بروكسل وينظم استفتاء جديداً.

ولتحديد خط الحزب في هذه القضية، يريد كوربن استشارة الحزب عبر عقد مؤتمر خاص لهذه المسألة.

لكن شعبية كوربن هي الأدنى على الإطلاق بالنسبة لرئيس معارض في المملكة المتحدة، وفقًا لاستطلاع للرأي أجرته مؤسسة ««إيبسوس موري» ونُشر في أواخر الأسبوع الماضي. إذ قال ثلاثة أرباع 76 من المجيبين إنهم غير راضين عن أفعاله.

ولا تعطي استطلاعات الرأي تحسباً للانتخابات العامة أرقاماً مرضية لحزب العمل، الذي يتقدم عليه بأشواط حزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون.

وبيَّن استطلاع أجرته مؤسستا «أوبينيوم/أوبزرفر» ونشر الأحد أن حزب المحافظين يتقدم بـ 15 نقطة على حزب العمال، إذ قدر حصوله على 37 من نيات التصويت، مقابل 22 لحزب العمال.

وقال 31 فقط من المجيبين أن مقاربة حزب العمال واضحة، مقابل 58 للمحافظين وخطة بوريس جونسون بمغادرة الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من 31 تشرين الأول/أكتوبر مهما كان الأمر. ويأتي الديمقراطيون الليبراليون الوسطيون ، الذين يعدون بالعودة بكل بساطة عن بريكست بدون استفتاء، في المرتبة الثالثة مع 17 من الأصوات المؤيدة.

كما فقد جيرمي كوربن مستشاره المقرب أندرو فيشرن الذي استقال وفق صحيفة صنداي تايمز لأنه لا يؤمن بفرص الحزب في الانتخابات المقبلة. وأكد رئيس حزب العمال أن أندرو فيشر باقٍ حتى نهاية السنة، وقال «سيكون هنا من أجل الحملة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى