أحزاب طرابلس: استعادة الخطاب المذهبي والطائفي تخدم العدو

عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس اجتماعه الدوري في مكتب منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي وتداول في المستجدات على الساحتين الدولية والإقليمية وانعكاساتها على الساحتين المحلية والعربية في ظلّ مساعي أكثر من طرف لتوتير الوضع الأمني في لبنان عبر العودة إلى لعبة الانقسامات الطائفية والمذهبية.

وحذر اللقاء من مغبة تسخين الساحة المحلية بعد انكشاف لعبة عودة العميل عامر فاخوري المعروف باسم جزار معتقل الخيام، والذي سبقه تسلّل أكثر من 200 عميل توزّعوا على مختلف المناطق اللبنانية الأمر الذي يوحي بوجود مخطط لاستخدامهم في الوقت المناسب.

وشدّد اللقاء على أهمية وضرورة التوصل إلى وثيقة تحدّد سبل وسائل التعامل مع العملاء والتشديد على إيقاع العقاب الرادع انطلاقاً من انّ الخيانة ليست وجهة نظر وإنما ارتباط بالعدو الصهيوني وتقديم خدمات له في أكثر من مجال وتحديداً في مجال التجسّس على المقاومين وتعذيبهم خدمة للعدو.

وأكد اللقاء انّ الذين فرّوا مع قوات الاحتلال بعد هزيمتهم في 25 أيار 2000 لا يمكن إطلاق صفة المبعدين قسراً عليهم كما تروّج قوى الانعزال والتفريق بين من عادوا دون أن يكونوا قد ارتكبوا الجرائم وبين العملاء الذين يُفترض أن يُعاقبوا أسوة بكلّ العملاء الذين تعاونوا مع الاحتلال في كلّ أرجاء المعمورة.

وحذر اللقاء من خطورة استعادة التشنّج الطائفي والمذهبي الذي يخدم المشروع الأميركي – الصهيوني في المنطقة، واعتبر انّ المواطنة في إطار دولة مدنية ديمقراطية تشكّل صمام الأمان للوحدة الوطنية المنشودة، وشدّد على حماية المعادلة الماسية المتجسّدة بالشعب والجيش والمقاومة التي يسعى البعض لتصديعها.

وركز اللقاء على خطورة التسرّب المدرسي، وشدّد على أهمية تعزيز المدرسة الرسمية وتطوير مناهج التعليم واستيعاب الطلاب الذين أجبرتهم ظروفهم المادية الصعبة على مغادرة المدارس الخاصة التي رفعت أقساطها غير عابئة بالأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد، وحذر من مخاطر توجه الدولة لتعويض خسائر المدارس الخاصة كبديل لتقوية التعليم الرسمي.

ونبّه اللقاء من خطورة إجهاض الحراك الشعبي في ملفي الكهرباء ومطمر النفايات بعد ظهور ممارسات تعتمد التسويف والمماطلة في تنفيذ الوعود التي تعهّدت الحكومة بتحقيقها.

وتوقف اللقاء أمام ما جاء في خطاب سيد المقاومة من تأكيد لوحدة جبهات المقاومة في مواجهة المشروع الأميركي – الصهيوني وتشديده على قوة المقاومة وتأكيده أنّ محاكمة العملاء من الثوابت وتحذيره من مخاطر التفريق بين الجيش وجمهور المقاومة.

وثمّن اللقاء مبادرة صنعاء إلى وقف هجماتها مع احتفاظها بحق الردّ في حال استمرار العدوان في تأكيد حيّ على امتلاك القدرة والقوة الكافيتين لتوجيه ضربات موجعة للمعتدين وتوسيع نطاق عملياتها.

وحيا اللقاء استمرار المقاومين في الأراضي المحتلة في تنظيم مسيرات الغضب لضمان حق العودة ومقاومة العدو الصهيوني والتي كان عنوانها التذكير بمجازر صبرا وشاتيلا التي ارتكبها العدو الصهيوني وأدواته في المنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى