«المقاومة الفلسطينية» تدعو لتصعيد الانتفاضة الشعبية
قالت فصائل المقاومة الفلسطينية في الذكرى الـ 19 لانتفاضة الأقصى إن «الانتفاضة نقطة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، ولن نسمح للعدو الصهيوني بالتمادي في اعتداءاته المتكررة بحق المسجد الأقصى».
وأضافت «نتابع ما يجري مع أسرانا الذين يخوضون معركتهم مع العدو في سجون الاحتلال، ونقول لهم لستم وحدكم في الميدان، ونحمّل العدو المسؤولية الكاملة عن حياتكم».
كما دعت في بيانها «أهل الضفة والداخل المحتل لتصعيد المواجهة والانتفاضة الشعبية، والمشاركة في مسيرات العودة في «جمعة انتفاضة الأقصى والأسرى».
كما أكدت على «ضرورة عقد حوار وطني شامل لوضع استراتيجية وطنية تدعم خيار شعبنا في المقاومة».
وفي السياق نفسه، حيّت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»صمود وثبات أسرانا البواسل داخل سجون الاحتلال الصهيوني في مواجهة جميع الإجراءات والانتهاكات الصهيونية المتواصلة بحقهم».
كما حمّلت الحركة حكومة الاحتلال الصهيوني «التداعيات الكاملة لاستمرار هذا التصعيد وهذه الانتهاكات، و كذلك تنصل ما يسمّى بمصلحة السجون الصهيونية من التفاهمات التي توافقت عليها مع قيادة الحركة الأسيرة، وفي مقدمتها رفع أجهزة التشويش المسرطنة التي تشكل خطرًا أكيدًا على حياة الأسرى».
إلى ذلك، طالبت حركة حماس رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بالإعلان عن الانسحاب من اتفاق أوسلو الكارثي خلال خطابه المنتظر في القمة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليًا في نيويورك.
وقالت الحركة في تصريح لها أمس، «إنه آن الأوان لرئاسة السلطة لتعلن للعالم تحللها من اتفاق أوسلو الكارثي، بعد 25 عامًا من الوهم السياسي الذي لم يجلب لشعبنا سوى المزيد من المعاناة ونهب الأراضي وتدنيس المقدسات».
وأكدت حماس أهمية تسلّح رئيس السلطة بالوحدة الوطنية قبل مواجهة رؤساء العالم.
وشدّدت على أن الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة هي الضمان الوحيد والأساس لإقناع العالم بمساندة حقوق شعبنا وسعيه نحو الحرية والاستقلال.
وأضافت حماس في بيانها «ليكن الخطاب الأممي فرصة لتذكير العالم بمعاناة شعبنا التي يتسبّب بها الاحتلال الإسرائيلي والدعم الأميركي المتواصل له على حساب حقوق شعبنا، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على تراب فلسطين الطاهر، وعودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هجروا منها، وتحرير جميع الأسرى الذين يخوضون حالياً معركة كبرى بأمعائهم الخاوية ضد الإجراءات الإجرامية التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضدهم، وحماية القدس من التهويد والتهجير، وإلغاء القرار الأميركي حولها، خاصة في ظل القرارات الصهيونية الخطيرة بمضاعفة الاستيطان وضم الأغوار، وإنهاء الحصار على غزة الذي يجوّع مليونين من أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد، والاعتراف بحق شعبنا في مقاومة الاحتلال بكل أشكال المقاومة التي كفلها القانون الدولي للشعوب التي تحت الاحتلال».
وطالبت رئاسة السلطة «بمصارحة العالم بحقيقة السراب المسمى بعملية السلام والتسوية التي وضعت نفسها فيه بمساندة رؤساء العالم الذين تخاطبهم اليوم».
وتابعت حماس «ليكون واضحًا كل زعماء الدول أن شعبنا قد سئم من هذا التواطؤ العالمي مع العدو الصهيوني، ومن عجز الأمم المتحدة من تطبيق أي قرار أو موقف اتخذته لصالح شعبنا على مدار عشرات السنين الماضية».
ودعت حماس في ختام بيانها «السلطة للتقدم نحو وحدة وطنية حقيقية تقوم على الشراكة بين الكل الوطني، وتكون منطلقًا لمواجهة الاحتلال، ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية التي تتصدرها الولايات المتحدة الأميركية».