رام الله تطالب بالحماية الدولية

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس، المجتمع الدولي بسرعة اتخاذ الإجراءات والتدابير الكفيلة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني قبل فوات الأوان، وذلك حفاظاً على ما تبقى من مصداقية الأمم المتحدة وشرعيتها وقراراتها.

وأدانت الخارجية في بيان أمس، تصعيد قوات الاحتلال لاقتحاماتها المتتالية للمدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة ولا سيما الاقتحامات الاستفزازية التي جرت قبل يومين لمدينتي رام الله والبيرة وأحيائهما وعدد من البلدات والقرى في المحافظة، لافتة الى ما تتركه هذه الاقتحامات من ترويعٍ وإرهاب للمواطنين الآمنين في منازلهم، اضافة الى الإغلاقات ومنع التجوال وشل حركة المواطنين.

ولفتت الى أن استباحة المناطق والمدن المصنفة أ بما يشكله ذلك من خرقٍ فاضح وانتهاكٍ صارخ للاتفاقيات الموقعة، مؤكدة أن اقتحام مناطق أ يعكس مدى التمرد الصهيوني على الاتفاقيات الموقعة والتنكر لها، ويُعبّر عن عنجهية صهيونية مبنية على القوة الغاشمة التي ترفض الاتفاقيات وتسعى دائماً للانقلاب عليها، بهدف تهويد وضم أجزاء واسعة من الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحويل القضية من حقوق شعب وطنية مغتصبة بقوة الاحتلال إلى مجرد مشاكل سكان يتم حلها عبر القنوات الأمنية.

إلى ذلك، قالت حركة «حماس» إنها تابعت بكل اهتمام وتقدير، خطابات وكلمات قادة الدول العربية والإسلامية والعالم، في الدورة الرابعة والسبعين لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضافت أنها عبرت بكل وضوح عن تضامنها مع فلسطين وأرضها المحتلة وشعبها الصامد، وأيدت الحقوق الفلسطينية، وأدانت استمرار إجرام الاحتلال الصهيوني وعدوانه على الأرض والشعب الفلسطيني.

وأشادت بحضور فلسطين وقضيتها العادلة في هذا المحفل الدولي، مثمنة المواقف المشرفة لهذه الدول والتي باتت تفضح سياسة الاحتلال العدوانية ومخططاته الإجرامية عبر القتل والحصار والاستيطان والتهويد والتهجير، وصولاً إلى التصفية والتغييب، وتعري ازدواجية المعايير التي تنتهجها بعض الدول في التعامل مع القضية الفلسطينية، تساوقاً وانحيازاً لأجندات قادة الاحتلال المتطرفة والعدوانية.

وأكدت ضرورة أن تتوحّد الجهود وتتضافر هذه المواقف لتشكّل حائط صدّ منيع ضد ما يُسمى «صفقة القرن»، ورفض كل المحاولات الرامية إلى تسويق وفرض حلول باطلة ضد ثوابت وحقوق ومقدسات الشعب الفلسطيني.

ودعت إلى تحرك عاجل وجاد لتجريم ووقف الاعتداءات المستمرة التي يمارسها الاحتلال في حصاره وعدوانه على قطاع غزة، واستمرار التغوّل الاستيطاني في الضفة الغربية، ومحاولات طمس المعالم العربية والإسلامية في مدينة القدس، والعدوان المتواصل ضد المقدسات في فلسطين وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى