أنا وأنت

على الرغـــم من أن لنا مـــن الأبناء ثلاثة، الا أنــك كنـــت دائـــماً بانتـــظارها.

اخترت لها الاسم. رسمت العيون لون الشعر وحمرة الخدود.

زرعتها شغفاً فينا، شغلت أحاديث المساء ورفعنا لأجلها الدعاء إلى السماء.

أحببت انا لؤلؤتك كثيراً.

اليوم، عرفت مَن هي…

متشحة بالسواد من رأسها حتى أخمص القدمين.

سكون ثقيل خيم على قاعة العزاء.

بينها وبيني تسابقت مترقبة نظرات الحاضرين.

الآن رأيت لؤلؤتك..

حبك الذي لم تنسه

قلبك النابض خارج الجسد.

همس مريع ملأ الآذان

أنت في القاعة جسد مسجّى.

أنا وابنائي نطرق الرؤوس.

قاسية جداً تلك اللحظات

هربت منا الدموع وعاندتنا الكلمات.

ظلمك هدم بيتاً

كذبة انكشفت بعد فوات الأوان….

بهدوء، وقلوب مكسورة غادرنا ببطء المكان.

مرت كل الذكريات، سوداء، باهتة، حطمت الأمان.

أنت، غدرتنا في حياة لم تكن يوماً حياة…

رانية الصوص

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى