لجنة الكهرباء تدرس خيارات لتأمين التيار بأسرع وقت وبأقل كلفة ممكن
تابعت اللجنة الوزارية لدرس دفاتر الشروط للكهرباء اجتماعاتها برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، في السراي الكبير، في حضور نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني والوزراء: علي حسن خليل، وائل ابو فاعور، محمد فنيش، يوسف فنيانوس، جمال الجرّاح، ندى بستاني وكميل ابو سليمان.
بعد الاجتماع قال الجرّاح استكملنا نقاش خطة الكهرباء والخيارات المطروحة أمام اللجنة وأحرزنا تقدماً كبيراً في دراستها وفي دراسة المواضيع المطروحة على جدول الجلسة، ووصلنا إلى نقطة تقضي بإجراء مقارنات خلال الأيام المقبلة حيال الخيارات المطروحة والمتاحة أمامنا، آخذين في الاعتبار مسألتين أساسيتين هما عامل الوقت لتأمين الكهرباء وأفضل سعر لتأمينها للبنانيين بساعات تغذية عالية جداً قد تصل في المرحلة الموقتة إلى 24 ساعة. وسينكب الفريق التقني على دراسة جدول المقارنة بين الخيارات المعروضة، على أن نتخذ قراراً في أسرع وقت الاسبوع المقبل حول أي من الخيارات سنتبع. الهدف الأساسي هو تأمين الكهرباء بأسرع وقت وبأقل كلفة ممكنة .
وأوضح رداً على سؤال أن الخيارات تتعلق بالأسلوب الذي سيتبع، أكان موقتاً أم دائماً أم يجمع بين الإثنين. لقد عُرضت أفكار مهمة جداً خلال الاجتماع، واستمهلت الوزيرة بستاني بعض الوقت لدراستها مع فريقها التقني. وفي الاجتماع المقبل سيكون أمامنا خيار نهائي حيال الخيارات المعروضة .
وعن الاجتماع مع موزعي المحروقات قال الجرّاح انتهى الموضوع من خلال وضع حلّ له مع مصرف لبنان، وهذا الحلّ يرضيهم ويعيد الأمور إلى طبيعتها .
وكان الحريري التقى وفداً مشتركاً من نقابات المحطات والصهاريج والموزعين ومستوردي النفط في لبنان، عرض معه الأزمة التي شهدها أخيراً قطاع النفط عموماً.
بعد الاجتماع قال نقيب أصحاب المحطات سامي البراكس اعتذرنا منه على تسرّعنا في الإضراب يوم أول من أمس لأننا لم نبلغ بآلية الحل إلا عند الساعة السابعة مساءً، لكننا في النهاية قلب واحد وسنعمل لما فيه مصلحة المواطنين. وقد اتفقنا بحسب مذكرة موقعة من وزيرة الطاقة والمديرة العامة على أن نتسلم من الشركات بالعملة الوطنية، على أن تحول المبلغ إلى الدولار عبر مصرف لبنان .
ثم تحدث مستشار نقابة أصحاب موزعي المحروقات فادي أبو شقرا الذي تمنى السرعة في التنفيذ، فيما قال رئيس نقابة الصهاريج إبراهيم السرعيني ناقشنا مع الرئيس الحريري آلية تقضي بفتح الاعتمادات بالدولار الأميركي، على أن تستوفي الشركات من المحطات وشركات التوزيع أموالها بالليرة اللبنانية. نحن في إطار مناقشة هذه الآلية على أن تصدر يوم الثلثاء وتطبق في اليوم التالي .
وقال نقيب أصحاب الشركات المستوردة للنفط جورج فياض الحديث مطمئن جداً من الناحية العامة، خصوصاً أن العمل يحصل على مستوى حاكمية مصرف لبنان لإيجاد الحل. لكننا لم نطلع بعد على تفاصيل هذه الآلية، ولكي نطمئن ونطمئن الجميع، نتمنى أن يعقد اجتماع بين الأطراف الملزمة بهذه الآلية، اي حاكمية مصرف لبنان والمصارف وجمعية المصارف وتجمع الشركات المستوردة، لنتمكن من تنفيذ هذه الآلية وما يجب على كل منا القيام به. وتمنينا على الرئيس الحريري هذا الأمر، وهو يقوم باتصالات لتسهيل عقد هذا الاجتماع بأسرع وقت، ونحن جاهزون لذلك في أي وقت، لأننا نريد تنفيذ الآلية فوراً وألاّ تعترضها مشاكل في التنفيذ .
على صعيد آخر، أصدر الحريري تعميماً طلب فيه إلى كل من مديرية الصرفيات والمحتسب المركزي في وزارة المالية، وإلى الآمر بالصرف والمحتسب المركزي في كل من إدارة الجمارك وفي الإدارات ذات الموازنات الملحقة، وإلى المحاسب المختص في كل إدارة عامة أو إلى كل من فوضت إليه إدارته ذلك، بموافقة رئيسه التسلسلي، التقيد بالمهل القانونية في إنجاز معاملات التصفية والصرف والدفع وإيداع وزارة المالية بيانات نفقات موازنة الإدارة العامة وذلك حرصاً على انتظام عمل الإدارات العامة وتمكين وزارة المالية من إنجاز مهامها وفقاً للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء.