القومي ولبنان يحتفلان بعملية الويمبي وتحرير بيروت: العقوبات والمؤامرات اعتراف بنصر المقاومة الحكومة ومصرف لبنان لآليّة استيراد المحروقات والقمح والدواء لتخفيف الطلب على الدولار

كتب المحرّر السياسيّ

فشلت محاولات جمع الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الأميركي دونالد ترامب لإطلاق مسار تفاوضي بين حكومتيهما ضمن آلية الخمسة زائداً واحداً، وفقاً للمبادرة الأوروبية التي كشف النقاب عنها الرئيس الإيراني، بالإعلان عن رفضه قبول الاجتماع بترامب مقابل وعد أوروبي بقيام ترامب بالإعلان عن إلغاء جميع العقوبات المفروضة على إيران بعد الاجتماع، معتبراً أن لا ثقة بالكلام الأميركي حتى ضمن الخمسة زائداً واحداً. والدليل هو مصير الاتفاق النووي، فكيف بوعود كلامية لا ضمانات لتحقيقها مؤكداً أن رده كان أنه بدون إلغاء العقوبات أولاً لا فرصة لأي تفاوض ولا أي اجتماع.

لكن بالرغم من هذا الفشل تثبتت معادلة تراجع خطر المواجهة، ومنح المسار السياسي بعض الفرص خصوصاً في الجبهتين اليمنية والسورية، حيث زمام المبادرة واضح بيد محور المقاومة وقواه، بحيث يشكل القبول الأميركي والغربي بصيغة اللجنة الدستورية في سورية والتي ولدت من حاضنة لا دور لهم فيها، ترعاها روسيا وإيران وتشاركهما تركيا تحت سقف مختلف عن السقف الأميركي الأوروبي، بعدما كانت حاضنة الحل السياسي في جنيف برعاية غربية عربية لا مكان فيها لإيران وبمشاركة روسية شكلية. وانتقل الغرب للقبول على مضض بعد عاصفة السوخوي والتموضع الروسي في سورية، عندما صارت الحاضنة في فيينا بمشاركة إيران، رغم بقاء الغلبة لواشنطن وحلفائها، بحيث يشكل التسليم الجديد بهذه المتغيرات تأقلماً وتساكناً مع وضع جديد، عبّر عن نفسه بإعلانات الترحيب باللجنة، من دون إغفال الإمساك الغربي بأوراق تعطيل مثل النازحين وعودتهم وإعادة الإعمار، والاعتراف بشرعيّة الدولة السورية ورفع العقوبات عنها، وبالتوازي ورغم التلاعب السعوديّ الإماراتيّ بدعوات التهدئة في المسار اليمنيّ، وتجزئته، والحفاظ على فرص القيام بعمل عدواني يحفظ ماء الوجه، شكلت الدعوة الكويتية لجولة جديدة للحوار اليمني اليمني، والإفراج السعودي عن بواخر محمّلة بالمشتقات النفطية كانت تحتجزها قوات التحالف الذي تقوده السعوديّة، وسمحت لها بالتوجّه إلى مرفأ الحديدة، إشارات تتزامن مع الإعلان عن وقف نار في اليمن بلسان السعودي لم يقبل اليمنيّون مفرداته المبهمة، لكنها على نقاط ضعفها تشكل كلها إطاراً للانتقال التدريجي من التصعيد العسكري إلى الترصيد السياسي للموازين وفتح باب التفاوض على أساسها، كما حدث في ستوكهولم في ما يخصّ الحديدة. وهذا قبل المنازلات الكبرى التي شهدها الخليج مؤخراً. وهو ما رأت فيه مصادر خليجيّة معطيات تفتح الباب لتطوّرات يمنيّة على حساب منصور هادي وجماعته، تكرر المشهد السوري في اليمن لجهة التسليم بمكانة أنصار الله أسوة بالتسليم بمكانة الرئيس السوري بشار الأسد والجيش السوري كمحور للحل المقبل.

لبنان والحزب السوري القومي الاجتماعي قاما بإحياء ذكرى عملية الويمبي البطولية، وشهيدها البطل القومي خالد علوان، في احتفال شارك فيه رئيس الحزب فارس سعد وتحدث خلاله النائب محمد خواجة عن حركة أمل والنائب إبراهيم الموسوي عن حزب الله، وألقى كلمة القوميين قاسم صالح، وركّزت الكلمات على معاني العملية وموقعها في مسيرة المقاومة التي تراكمت فيها التضحيات وحكم مسيرتها الثبات، حتى تحقق لها التحرير الشامل، وأكد المتحدثون أن العقوبات والحصار والمؤامرات والفتن لن تثني المقاومين عن حفظ عظيم إنجازهم، وهي تمثل اعترافاً بفشل الحروب وبانتصار المقاومة وقوتها.

لبنانياً، الوضع الاقتصادي والمالي الذي بات حديث الساعة مع فقدان سلع وخدمات من الأسواق بالتزامن مع أزمة المحروقات وأزمة وجود الدولار الأميركي في الأسواق، حضر في أولويات الاجتماعات الحكومية، حيث وضعت الحكومة وفقاً لمصدر حكومي بارز، مجموعة إجراءات بالتنسيق مع مصرف لبنان، سيبدأ العمل بها من يوم الاثنين لضمان استيراد جميع السلع الرئيسية كالمحروقات والأدوية والقمح، بحيث تؤمن الشركات المستوردة عبر مصارفها نسبة 15 من قيمة الاعتمادات بالدولار، وتسدد الباقي بالليرة اللبنانية ليقوم مصرف لبنان بفتح الاعتمادات وتسديد قيمتها بالدولار عند اكتمال معاملاتها القانونية والمالية. وبعد هذه الترتيبات وإقرارها بدا أن أغلب التساؤلات التي شغلت الوسطين المالي والتجاري قد هدأت، ما يعيد الوضع إلى نسبة من الاستقرار تواصل خلالها الحكومة مناقشة الأوراق الاقتصادية التي تجمعت لديها من الأطراف المشاركة في الحكومة، لجوجلتها ومناقشتها ومحاولة الجمع بين ما يمكن التوافق عليه منها، وتحويله رؤية اقتصادية ترافق الموازنة من دون أن تدخل في أرقامها، التي تؤكد مصادر وزارة المالية أنها صيغة تشريعيّة حصريّة لسنة مالية لا تستطيع تحمّل ما يتخطّى إطارها القانوني لتوقعات الواردات وحجم النفقات المقدرة، حيث المسؤولية عن تخفيض نسبة العجز فيها المهمة الأولى لوزارة المالية.

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن «الحزب لديه إحاطة وإشراف معلوماتي جيد جداً بشكل ليس له سابقة، في ما يخصّ إسرائيل».

وأضاف في الجزء الخامس والأخير من مقابلة نشرها موقع مكتب مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، أنّ «حزب الله من خلال استخدامه للوسائل المختلفة يحصل على المعلومات اللازمة، والمهمّ هي المعلومات التي نحتاجها في أيّ حرب مقبلة أو في مواجهة أيّ تهديد أو عمل إسرائيلي يمكن أن يقوم به».

وتابع: «من جهة لدينا جانب المعلومات والإحاطة المعلوماتيّة الجيدة ونواكب كلّ الأحداث في كيان العدو، وتطوّرات ما يجري لديهم سواء من خلال الوسائل العلنيّة أو الوسائل غير العلنيّة. لكن الأمر الأهم هو بعد الدراسة، يعني نحن المعلومات التي نحصل عليها، حتى بالوسائل العلنيّة، المهمّ متابعتها وتقييمها وتحقيقها ودراستها وأخذ استنتاجات منها، وهذا أمر مهمّ».

ولفت إلى أنّ «نقطة قوة حزب الله أنه يقرأ بشكل دائم إسرائيل وعقلها وثقافتها وتقاليدها وعاداتها ونقاط قوتها ونقاط ضعفها وتطوراتها وأحداثها. وهذا يجعل حزب الله محيطاً بشكل دائم بكلّ ما يجري في داخل إسرائيل».

وقال: «نحن نعلم كيف يفكّرون وماذا يحبون وماذا يكرهون وبماذا يتأثرون. وما هي المشاكل الموجودة في داخلهم وما هي الانقسامات القائمة والخلافات السياسية والخلافات الحزبية والخلافات الدينيّة الموجودة عندهم، تفاوت الشخصيات، وتقييم القيادات السياسية والعسكرية، هذا كلّه نواكبه ومتوفر لدينا. وهذا طبعاً يعطينا قدرة كبيرة جداً ومهمة جداً في كيفية التعاطي مع هذا العدو ومواجهة هذا العدو بالأساليب المختلفة».

مهرجان حاشد لـ «القومي» في ذكرى عملية «الويمبي» النوعية

وأحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي الذكرى الـ 37 لعملية «الويمبي» وبطلها الشهيد خالد علوان وتحرير بيروت خلال احتفال حاشد ومسيرة للنسور والطلبة والأشبال في شارع الحمرا ـ بيروت تحت شعار «المقاومة.. نهج وقرار». وذلك بحضور رئيس الحزب فارس سعد وأعضاء من قيادة الحزب، وزير الدولة لشؤون التجارية الخارجية حسن مراد، النائب محمد خواجة ممثلاً حركة أمل، النائب د. إبراهيم الموسوي ممثلاً حزب الله، وحشد واسع من الشخصيات وممثلي الأحزاب الوطنية والقومية.

وألقى كلمة الحزب القومي عضو المجلس الأعلى قاسم صالح وأكد أنّ خيار المقاومة هو الخيار الوحيد الذي أثبت جدارته في تحرير الأرض واستعادة الحقوق ودحر الاحتلال وتحقيق الانتصار تلو الانتصار.

وقال: «بوهج هذا التحرير تصاعدت المقاومة بقاعاً وجبلاً وجنوباً، وانطلقت العمليات الاستشهادية فكان حزبنا طليعياً وقدّم كوكبة من الاستشهاديات والاستشهاديين إلى جانب مئات لا بل آلاف الشهداء المقاومين القوميين ومن كلّ أحزاب المقاومة، الذين روت دماؤهم الأرض فأثمرت التحرير الأول عام 1984، ثم التحرير الثاني عام 2000، الذي تحقق بعد سلسلة عمليات نوعية للمقاومة التي أجبرت الاحتلال وعملائه على الاندحار دون قيد أو شرط.

وطالب الحكومة اللبنانية بعدم الخضوع لأية إجراءات تستهدف اللبنانيين أفراداً ومؤسّسات وأدان تصريحات مساعد وزير الخزانة الأميركي الذي مارس الوقاحة حين دعا إلى إبعاد حزب الله عن المعادلة السياسية، علماً أنّ حزب الله ممثل في الحكومة وفي مجلس النواب ويمثل مع القوى الحليفة غالبية اللبنانيين.

بدوره شدّد النائب خواجة باسم حركة أمل على أنّ هناك حرباً خارجية اقتصادية مالية تشنّ ضدّ لبنان اليوم وتستهدف رجال أعمال وشخصيات ومؤسسات بقصد إضعاف مناعتنا الداخلية وضرب نسيج وحدتنا الوطنية، مشدّداً على أنّ «ابتلاءنا بنظام طائفي لم يعد قادراً على إنتاج الحلول بل أسوأ من ذلك أصبح ولاداً للاحترابات والتوترات والنزاعات والأزمات الدورية والمستمرة». ولفت الى أننا «نحلم بدولة مدنية تليق بتضحيات خالد علوان وكلّ شهداء المقاومة والجيش الوطني وتليق بآمال وأحلام أبنائنا وأحفادنا لنقدّم لهم وطناً آمناً مستقراً سعيداً بدلاً من أن يكون ساحة احترابات كلما حدث انعطاف دولي أو إقليمي».

واستهلّ وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد كلمته باسم حزب الاتحاد باستعادة المقولة التي أعلن من خلالها جيش العدو استسلامه بعد عملية «الويمبي» حين جابت آلياته في شوارع بيروت تناشد عبر مكبّرات الصوت: «يا أهالي بيروت لا تطلقوا النار علينا، نحن منسحبون».

وقال: هذا النداء كان أول استغاثة من جيش العدو الصهيوني المتغطرس بتاريخ صراعنا معه. وأول اعتراف من هذا العدو بهزيمته. وأول إعلان عن حتمية انتصار المقاومة بلسان جيشه.

أضاف: من بيروت كانت البداية الكبرى، ومن الويمبي وبيد البطل خالد علوان سجّل شعبنا انطلاقة المقاومة الوطنية اللبنانية الشاملة، وتاريخنا مليء بالمقاومة للعدو، الذي اندحر بفضل وحدتنا وصلابة الثلاثية الذهبية الجيش والشعب والمقاومة…

وأكد مراد أنّ ثقافة المقاومة أصبحت مترّسّخة بأجيالنا في لبنان والعالم العربي… وكم نشعر بالفخر والاعتزاز عندما نرى الإرهابي الأول نتنياهو يهرب إلى الملجأ عند سماعه صفّارة الانذار، وكمّ نشعر بالقوة حين نرى المستوطنين بدأوا يفكرون بترك أماكن الاستطيان والعودة إلى بلدانهم الأصلية.

وأمام عظمة المناسبة لن ندخل في تفاصيل الوضع الداخلي إنْ كان بالنسبة للفساد أو الهدر أو البيئة أو الطرقات أو الكهرباء وغيرها. الأفضل أن نظلّ في أجواء الانتصار وأجواء التضحية والشهادة التي تزهر حرية وتحريراً وتحرّراً.

وقال النائب ابراهيم الموسوي في كلمة باسم حزب الله «إننا نأتي إلى هنا كي تحيينا مقاومة ودماء وشهادة خالد علوان وليس العكس، ولفت الى أنّ «المقاومات والمقاومة التي انتصرت في لبنان منذ عام 1982 هي منتصرة لا محال في كلّ المعارك والحروب وصولاً إلى تحرير فلسطين.

وأضاف: «جرّبوا الحرب العسكرية وجرّبوا الحرب الأمنية وخاضوا كلّ المؤامرات واليوم انتقلوا إلى الحصار والعقوبات والاقتصاد، وبسلاح الوعي وبسلاح الصبر سنبلغ أيضاً في حرب العقوبات والاقتصاد النصر، وهذا أكيد بإذن الله».

وأكد مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال «أننا هنا اليوم كي نحيي صوت الحقيقة، صوت بيروت، هوية بيروت، وجدان هذا الشعب وضمير هذه الأمة، ولنقول السلام على الذاكرة وعلى الذكرى والسلام للمقاومة يوم انطلقت ويوم وُجدت ويوم استمرت ويوم انتصرت ويوم حرّرت ويوم تبعث حيّة على امتداد هذا الصراع.

جئنا لكي نؤكد أننا ننتمي إلى هذا النهج وهذا الوعي وهذه التربية لقدر المقاومة.

واعتبر أنّ علينا التمسّك بالوجود الفلسطيني لأنه ركيزة القضية، والنضال، والمقاومة، والذي يريد أن يحمي القضية الفلسطينية عليه أن يحمي الشعب الفلسطيني، مخيماتنا هي ركائزنا، هي الشاهد وهي الشهيد، هي مخيمات العائدين غداً إلى فلسطين، والتي لا ترضى عن هذا الهدف بديلاً.

مَن يصنع الفتنة؟

الى ذلك، بقيت أزمة الدولار والمحروقات محلّ اهتمام رسمي وشعبي مع تسجيل مزيد من التفاعل بعد امتداد الأزمة لتطال قطاعات أخرى كمحال الخلوي وأصحاب المولّدات وتجار القمح والأدوية وغيرها من المواد الأوليّة الأساسيّة لدى المواطنين، فيما شهدت مناطق مختلفة احتجاجات وتظاهرات في الشارع وسط تحذير مصادر سياسيّة من تدحرج هذه الاعتراضات الشعبية الى تظاهرات كبيرة في الشارع تؤدي إلى فوضى أمنية واجتماعية ومالية تستفيد منها جهات خارجية للاصطياد في الماء العكر لتحقيق أهداف سياسية وأمنية، لا سيما حصار وضرب المقاومة كجزء آخر من حرب العقوبات المالية على حزب الله ولبنان.

وهذا ما كشفه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من كندا، عن فتنة اقتصادية تحضر ضد لبنان وقال باسيل: «تغلبنا على إسرائيل وعلى الارهاب، ونتغلب على كل الفتن التي ترمى على ارضنا والآن هناك فتنة جديدة تحضر هي فتنة الاقتصاد». أضاف: «صحيح ان هناك مسؤولية على الدولة، لكننا نتعرض لضغط خارجي سواء في اقتصادنا او عملتنا اللبنانية، ولا سيما أن هناك شركاء في الداخل يتآمرون على البلد واقتصاده».

ولفت الى أن «هناك لبنانيين يفبركون صوراً غير صحيحة ليحرّضوا المواطنين على الدولة بدلاً من أن نتضامن جميعاً لتخطي هذه المرحلة، كل ما يحصل هو محاولات لتفكيكنا من الداخل، نمرّ بأيام صعبة لكننا سنفشل المؤامرات والفتن التي تحاول مسّ ليرتنا واقتصادنا».

وأعلن تجمع أصحاب محال الخلوي عن إغلاق محالهم حتى إشعار آخر. فيما أعلن تجمّع الشركات المستوردة للنفط ونقابة المحطات وموزعي المحروقات ونقابة الصهاريج، تعليق إضرابهم وذلك بعد اجتماعهم برئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وأعلن نقيب قطاع المحروقات سامي البراكس أننا قدّمنا اعتذارنا من الحريري «لأننا تسرعنا أمس بالقرار الذي اتخذناه بالإضراب». وأشار وفد ممثلي قطاع المحروقات أنه «اتفقنا كمحطات وموزعين ان نتسلم المحروقات بالليرة اللبنانية من الشركات، وستُفتح اعتمادات بالدولار».

على الصعيد الشعبي، قطع مواطنون الطريق الدولية بعلبك – حمص في البقاع الشمالي في اللبوة والنبي عثمان بالإطارات المشتعلة من محتجّين بسبب الوضع الاقتصادي المتردي.

وكان لافتاً كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خلال عودته على متن الطائرة الى بيروت أنه ليس على علم بسبب الأزمة وما يجري في بيروت أثناء غيابه، وقال: «كنت في نيويورك، اسألوا المعنيين. هناك مسؤول عن النقد وهو حاكم مصرف لبنان، وهناك مسؤول عن المال، هو وزير المال. أنا لست على علم بما حصل خلال غيابي عن بيروت». ورداً على سؤال حول ملاحظاته عن الموازنة، أجاب: «أعددنا ورقة فيها 49 بنداً للموازنة خلال اجتماعات بيت الدين، وستكون فيها «توليفة» من أجل تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد وإلا فإن الوضع سيتفاقم اكثر».

وعما اذا كان الرئيس ماكرون أعطى مهلة للبنان للبدء في تطبيق اصلاحات «سيدر»، قال عون: «إذا كان رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة لا يعرفان وضع البلد، فآنذاك لا أحد يستطيع غيرهما فهمه».

وإذا كان «سيدر» مصلحة لبنانية فقط ام مصلحة اوروبية ايضاً، قال: «لا حدّ يحبك ببلاش». وأكد ان اللقاءات التي عقدها مع عدد من رؤساء الدول الشقيقة والصديقة، أظهرت «المكانة العالمية التي يتمتع بها لبنان لدى هذه الدول التي أبدت حرصاً كاملاً على دعمه في سبيل المحافظة على سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى