فضل الله: واجب العرب والمسلمين حماية الشعب الفلسطيني وحفظ قضيته
شدد العلامة السيد علي فضل الله على أن من واجب العرب والمسلمين تقديم الدعم المعنوي والمادي والإعلامي وكل الإمكانات المتاحة لحماية الشعب الفلسطيني وحفظ قضيته.
كلام فضل الله جاء بعد استقباله أمس وفداً من حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين، برئاسة ممثلها في لبنان أبو عماد الرفاعي، حيث جرى البحث في الأوضاع العامة في المنطقة، والقضية الفلسطينية.
وقال الرفاعي بعد اللقاء: «استعرضنا ما تتعرض له فلسطين، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة، وأخطار ذلك على مستقبل هذه القضية، خصوصاً أن العدو الصهيوني يحاول في هذه الأيام تجزئة الملف الفلسطيني وفكفكته بطريقة منهجية خطيرة، ويعمل على إيجاد موقع دائم له في المسجد الأقصى على المستوى الزماني، من خلال إدخاله المستوطنين صبيحة كل يوم إلى الأقصى، لتمرير مسألة التقاسم الزماني، وفرض أمر واقع جديد، مستغلاً بذلك الصمت العربي والإسلامي القاتل».
وأكد أن «لا سبيل لمواجهة هذا العدو إلا بتضامن العرب والمسلمين جميعاً، إضافة إلى الجهود الجبارة للشعب الفلسطيني، الذي قدم في الأيام الأخيرة نماذج كبرى في المواجهة، والشواهد أثبتت أن كل فلسطيني هو قنبلة موقتة في مواجهة كل المحاولات الاستيطانية، ومحاولات استباحة الأقصى وتدنيسه».
وشدد فضل الله، من جهته، على أن «من واجب العرب والمسلمين التفاعل مع ما يجري في فلسطين المحتلة، وتقديم الدعم المعنوي والمادي والإعلامي، وكل الإمكانات المتاحة، لحماية الشعب الفلسطيني وحفظ قضيته».
ورأى أن «هذا الشعب تحمل من الضغوط ما لم يتحمله أي شعب، ولكنه أثبت في كل مرحلة أنه يستطيع الانتصار على هذه الضغوط، وابتداع أساليب جديدة في عملية المواجهة، ولكن ذلك لا يعفي العرب والمسلمين من مسؤولياتهم التاريخية تجاهه وتجاه قضيته».
وشدد على «ضرورة رعاية الشعب الفلسطيني، واحترام حقوقه في البلدان العربية والإسلامية، خصوصاً في المخيمات»، داعياً إلى «توفير كل ما هو ممكن لرفع الحيف والظلم عنه».