طهران تشترط على واشنطن دفع 150 مليون دولار وظريف للسعودية: الأمن لا يُشترى.. ضعوا هذا الوهم جانباً

دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، السعودية لـ»التسليم بأن الأمن لا يُشترى»، موضحاً أن «إنهاء الحرب في اليمن سيؤدي إلى خفض منسوب التوتر الإقليمي».

واعتبر ظريف، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن «الرياض تقوم بإثارة التوتر وتمهد الطريق أمام الأجانب للقدوم إلى المنطقة».

وقال: «يتصورون أنه مثلما اشتروا كل شيء حتى الآن بالمال كالسلاح والصداقة والدعم، بإمكانهم كذلك شراء الأمن بالمال»، داعياً إياهم لـ»وضع هذا الوهم جانباً».

وشدّد وزير الخارجية الإيراني على أنّ الحل «واضح جداً وهو إنهاء حرب اليمن»، مضيفاً: «سينتهي التوتر في المنطقة وسيتوقف تدهور سمعة السعودية أكثر مما حصل لغاية الآن».

وفي ردّه على سؤال حول زيارة رئيس وزراء باكستان عمران خان إلى إيران برسائل من السعودية، قال إن «جميع رسائل إيران علنية وقلنا لجميع جيراننا ونقول لهم بأنهم لا يمكنهم جلب الأمن عن طريق شراء السلاح من أميركا وتمهيد الطريق أمام أميركا للمجيء إلى المنطقة وإشعال النزاعات والحروب اللامتناهية مع الجيران».

وتابع ظريف، أن «الذين جاءوا برسائل بذلوا جهداً محموداً للحيلولة دون اتساع وتصعيد التوتر إلا أن الطريق إلى ذلك واضح تماماً ألا وهو إنهاء حرب اليمن»، مؤكداً أنه «كلما أسرعت الحكومة السعودية بقبول هذه الحقيقة سيتم إنهاء الوضع الخطير جداً في المنطقة».

وبات اليمن، بفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، فبحسب بيانات الأمم المتحدة، قتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين نتيجة للنزاع في اليمن كما يحتاج نحو 22 مليون شخص، يشكلون 75 بالمئة من السكان، إلى المساعدة والحماية الإنسانية.

في سياق منفصل، طالب أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي، أمس، بـ»دفع تعويض قدره 150 مليون دولار إذا أرادت العودة للاتفاق النووي».

ونقل التلفزيون الإيراني، عن أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني اللواء السابق في الحرس الثوري الايراني قوله، «إذا أرادت أميركا العودة للاتفاق النووي فيجب عليها دفع 150 مليون دولار تعويضاً لإيران عن خسائرها».

وأضاف رضائي: «نريد ظروفاً جديدة أوسع من الاتفاق النووي لكي تعوض الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن كل الخسائر الذي تسبب بها خروج الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق»، متابعاً «المواجهة والحرب مع الولايات المتحدة الأميركية دخلت مرحلة جديدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى