روايات صهيونية متناقضة حول سبب عدم التصعيد بعد «صاروخَيْ اسدود»

نشر المحلل العسكري في صحيفة «إسرائيل اليوم» رواية مغايرة للتي نشرت سابقًا عن كواليس تلك الليلة التي كادت تتسبب بحرب مع قطاع غزة، في أعقاب استهداف اسدود بصاروخين، وفرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مهرجان انتخابي في المدينة.

وذكر المحلل العسكري «يوآف ليمور» أن السبب الذي يقف خلف إلغاء تنفيذ عملية واسعة النطاق ضد القطاع لم يكن اعتراض المستشار القضائي للحكومة كما أشير سابقًا أو اعتراض الجيش، ولكن كان «تقديرات عملياتية عسكرية ليس أكثر».

وأشار المحلل إلى أن جلسة المشاورات التي عقدها نتنياهو اشترك فيها كل قادة الأمن من رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي إلى رئيس الشاباك ورئيس شعبة الاستخبارات ومستشار الأمن القومي، وأن الجميع وافقوا نتنياهو قراره بضرورة توجيه ضربة قاسية للقطاع ردًا على إطلاق الصواريخ.

وقال المحلل: «بعد الحصول على الموافقة لبدء الضربة تم فتح غرف العمليات التابعة للجيش والشاباك، فيما بقي سلاح الجو على أهبة الاستعداد لتنفيذ الهجوم، وبدأ الجيش بالاستعدادات لسيناريوات تدهور الأمور إلى حرب شاملة، حيث كانت تشير التقديرات الى أن رد الجيش سيوصل الأمور إلى أيام عدة من المعارك على الأقل».

وأضاف «تم إرسال مستشار الأمن القومي «مئير بن شابات» للقاء رئيس لجنة الانتخابات «حنان ملتسر» وإبلاغه بإمكانية تأجيل الانتخابات في أعقاب الهجوم الذي يخطط له الجيش».

وفي اليوم التالي وفقاً للمحلل العسكري لم تتحقق الشروط العملياتية المطلوبة للبدء بالهجوم، في الوقت الذي هاجم فيه ضباط في الجيش قرار البدء بالعملية قائلين إن الخطوة ستُفسر كمحاولة للتأثير على نتيجة الانتخابات، في حين أشيع بعدها وفقًا لما نشرته صحيفة «هآرتس» أن المستشار القضائي هو مَن أحبط تنفيذ الهجوم لأنه اشترط اجتماعًا موسعًا للكابينت.

وقال المحلل إن هذا ليس هو السبب المباشر، بل إن غياب شروط بدء تنفيذ الهجوم هي التي عطلت تنفيذه، ولو نفذ الهجوم بعد اكتمال الظروف لبقي موقف المستشار القضائي هامشيًا، ولما استمع له أحد إلا بعد انتهاء الحرب وتشكيل لجان التحقيق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى