مراد: للتواصل مع الحكومة السورية لتخفيف العجز التجاري وزيادة الصادرات
جدّد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد دعوته للفريق الآخر «لأن يجاريه في المشاريع ومن خلال سياسة مدّ اليد، خدمة لأبناء البقاع»، مؤكداً ضرورة التواصل مع الحكومة السورية لتخفيف العجز التجاري وزيادة الصادرات.
كلام مراد جاء خلال مأدبة غداء على شرفه أقامها رئيس بلدية المنارة – البقاع الغربي حسن أيوب، بحضور النائب عبد الرحيم مراد، رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، فاعليات، رؤساء بلديات ومخاتير من قرى البقاع الغربي ووجهاء البلدة.
بدايةً شكر مراد بلدية المنارة على الدعوة وقال «واجبنا أن نكون شركاء لكل البلديات ولأبناء البقاع»، وتابع «أنا وأبو حسين بكل ما نمثل من مؤسسات على مساحة لبنان، نمدّ يد المساعدة للمواطنين»، مضيفاً «منذ سنة ونحن نحمل شعار سياسة مدّ اليد ولا زلنا، لأننا نؤمن أن اليد الواحدة لا يمكن أن تصفق، ولا تكفي خدماتها البقاع وأبناءه، ولا زلنا نرفع هذا الشعار نمد اليد لكل من يريد التعاون خدمةً للبقاع وأهله».
واستطرد قائلاً «إن مد يده ليس شعاراً إنما هو فعل. ونحن كمؤسسات عندما شعرنا بالوضع الاقتصادي السيئ، أطلقنا منحاً على صعيد لبنان لـ 1100 بلدية لا نعرف هذا مَن ومع مَن، انطلاقاً من إيماننا أن التعلم حق لكل المواطنين، وطالما نحن قادرون على تقديمها لن نتأخر، وأضفنا عليها منحاً لمخاتير البقاع».
وأعلن «أنه يوم الثلاثاء المقبل سيزور قائد الجيش ليطلعه على ما ستقدّمه مؤسسات الغد الأفضل»، آملاً «أن يقبل قائد الجيش المنح لأبناء العسكريين والشهداء والمتقاعدين».
وتطرّق إلى واقع منطقة عكار والحرمان الذي تعيشه، وقال «رأيت فيها كل ما يؤكد تلازمها مع الحرمان، وسنطلق فيها من خلال مؤسساتنا الاجتماعية والخدمية مشاريع شبيهة بما نقدمه في البقاع الغربي».
وأسف «انه مقابل سياسة مد اليد نجد مؤسسة مثل الهيئة العليا للإغاثة تابعة للدولة، تلحقنا لتردّ علينا في مشاريع صغيرة»، وقال «المفيد في الموضوع أننا حركنا هذه المؤسسة بطريقة غير شرعية، نتمنى على هذه المؤسسة أن تتابعني على الفايسبوك لأنه لن أترك قرية في لبنان إلاّ وأزورها وأعمل فيها شيئاً يستحقه المواطن».
وأعلن أنه سيرفع الصوت فـ «لا يجوز الاستمرار في الموازنة من دون العمل على وقف الهدر والسمسرات وغيره».
وأشار إلى أن مشكلة التصدير عبر سورية إلى العالم العربي «تمر في عوائق نتيجة الرسوم العالية التي تضعها الإدارة السورية، وهذا يتطلّب من الإدارة اللبنانية الحديث مع الإدارة السورية لتخفيف الضريبة. وعلينا كحكومة أن نترك الأحقاد والخلافات جانباً ونفكر بالمواطن والاقتصاد اللبناني من أجل لبنان وأن نسعى كحكومة لتخفيف الرسوم كما تعمل باقي الدول، وتريح المزارع والصناعي والتاجر، لأن لبنان يخسر سنوياً 800 مليون دولار».
وعن موضوع تلوث الليطاني، قال مراد «نشهد على مجزرة بحق برالياس التي وصل فيها عدد إصابات مرض السرطان إلى 600 إصابة، وقد آن الأوان لأن نرأف بالبقاع والبقاعيين، بوضع خطة طوارئ سريعة من شأنها أن تحافظ على المزارع وتقدم له البديل والعمل على تنظيف النهر من الملوِثات الصناعية والصرف الصحي».
وكان تحدث رئيس البلدية أيوب مرحباً بمراد والحضور.