الصليب الأحمر يؤكد الإفراج عن الأسرى وغريفيث يرحّب بالمبادرة الحوثي: تحويل المناقشة إلى تفاوض تحتاج إلى جديّة
غرّد رئيس اللجنة الثورية في اليمن وعضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي على حسابه على «توتير» أن «تفاؤل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بوقف الحرب إيجابي وكان المفترض أن يكون حاضراً من قبل إعلان عدوانهم على اليمن»، مضيفاً إلى أن «تحويل المناقشة إلى تفاوض تحتاج إلى جديتهم والتعامل بواقعية بعيداً عن أي إملاءات لكونها لن تجدي بل تصنع العوائق في طريق إيقاف العدوان والوصول إلى السلام الدائم».
وجاء كلام الحوثي رداً على كلام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أول أمس، في برنامج 60 دقيقة على قناة «CBS» الأميركية، بعد سؤال المحاورة له: أنت تقول الليلة إنك تريد التفاوض على إنهاء الحرب في اليمن؟ فأجاب بن سلمان «نحن نفعل هذا كل يوم، لكننا نحاول تحويل هذه المناقشة إلى تنفيذ فعلي على أرض الواقع»، مضيفاً «أعلن الحوثيون قبل بضعة أيام وقف إطلاق النار من جانبهم، نعتبره خطوة إيجابية للدفع باتجاه حوار سياسي أكثر جدية».
فيما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قيام حركة أنصار الله في اليمن بـ»تنفيذ المبادرة» التي أعلنت عنها بشأن الإفراج عن أسرى كانوا في معسكر ذمار الذي تعرّض لغارات جوية من قبل طائرات التحالف السعودي الشهر الماضي.
وفي بيان صدر عن اللجنة الدولية في جنيف أعلن عن الإفراج عن 290 محتجزاً بمبادرة من طرف واحد.
وأكد بيان الصليب الأحمر الدولي ان «هذه العملية هي خطوة إيجابية يُؤَمل أن تُحيي عمليات الإفراج عن المحتجزين المرتبطين بالنزاع، ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم، وذلك حسب اتفاق ستوكهولم الذي وقّع عليه طرفا النزاع في كانون الأول 2018».
من جهته، رحّب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث بمبادرة أنصار الله الأحادية الجانب إلى إطلاق سراح محتجزين لدى الحركة، داعياً جميع الأطراف إلى «ضمان عودة المحتجزين المفرج عنهم إلى ديارهم».
وقال غريفيث «آمل أن يتبع مبادرة أنصار الله لإطلاق الأسرى مزيد من المبادرات التي من شأنها أن تُسهل عملية تبادل جميع المحتجزين على خلفية الصراع بين اليمن والتحالف العربي»، مضيفاً: «أدعو جميع الأطراف إلى ضمان عودة المحتجزين المفرج عنهم إلى ديارهم سالمين».
ودعا غريفيث إلى «اجتماع من شأنه استئناف المناقشات حول عمليات التبادل المقبلة وفقًا للالتزام باتفاقية استكهولم».
وقال «آمل أن يتبع هذه الخطوة مزيد من المبادرات التي من شأنها أن تُسهل عملية تبادل جميع المحتجزين الذين تمّ احتجازهم على خلفية الصراع، وفقاً لاتفاقية ستوكهولم».
وأضاف «أرحّب أيضاً بالخطوات السابقة التي اتخذتها الحكومة اليمنية والتحالف العربي وأدّت إلى إطلاق سراح أطفال يمنيين ودعمت إعادة دمجهم بعائلاتهم».
كما أعرب المبعوث الخاص عن «امتنانه للجنة الدولية للصليب الأحمر ولدورها الفَعّال في الشأن المرتبط بتبادل الأسرى».
وكان رئيس لجنة الأسرى في صنعاء عبد القادر المرتضى أعلن «مبادرة صنعاء لتنفيذ مبادرة تسليم الأسرى من جانب واحد أمس». وجاء هذه المبادرة بعد الكشف عن تفاصيل عملية «نصر من الله» في محور نجران التي أطلقت في 25 آب 2019.
وأكد المرتضى «نحن تقدّمنا بهذه المبادرة للدفع باتفاق السويد إلى حيز التنفيذ، ولكسر الجمود الذي خيّم على هذا الاتفاق لأشهر عدّة نتيجة تعنّت ورفض دول العدوان تنفيذه».
وبحسب المرتضى فإن «إطلاق سراح الأسرى يؤكد الجدّية والمصداقية في تنفيذ الاتفاق».
وتابع «نأمل من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر الضغط على الطرف الآخر لاتخاذ خطوة مماثلة أو احتساب عدد مماثل من أسرانا في أي صفقة مقبلة تتم عبرهم».