عون: لا يمكن التفريط بحق الدفاع عن النفس ولتدعمنا واشنطن في حلّ مسألتي النازحين واللاجئين
جال وفد أميركي ضمّ عضوي الكونغرس دارن لحود ودونا شلالا ورئيس منظمة «أميركان تاسك فورس فور ليبانون» ادي غابريال على رأس وفد من المنظمة، على رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي وقائد الجيش العماد جوزاف عون.
وعرض الوفد خلال لقاءاته، الأوضاع العامة والتطورات الإقليمية والدولية وموقف لبنان منها ورد عون على أسئلته، مؤكداً «أن إسرائيل هي التي تعتدي دائماً على لبنان براً وبحراً وجواً وآخر هذه الاعتداءات حصل في 25 آب الماضي عندما أرسلت طائرتين مسيّرتين محمّلتين بعبوات تفجيرية استهدفتا منطقة الضاحية الجنوبية»، وقال «إن لبنان يسعى جاهداً للمحافظة على القرار 1701 إلاّ أنه في المقابل سوف يرد على أي اعتداء يستهدفه لأنه يحتفظ بحقه بالدفاع عن النفس. وهو حق لا يمكن التفريط به».
وإذ أشار عون إلى «امتنان لبنان لما تقدمه الولايات المتحدة من دعم للجيش اللبناني، أعرب عن تطلعه إلى «تقديمها الدعم لناحية إيجاد الحلول اللازمة لمسألتي النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين»، مؤكداً «ضرورة الفصل بين عودة النازحين وإقامة الحل السياسي في سورية»، ومعيداً في هذا الإطار، التذكير بالقضيتين القبرصية والفلسطينية.
وعدّد أوجه معاناة لبنان جرّاء أزمة النزوح السوري، مؤكداً أن «النازحين السوريين يلقون بعبء اقتصادي يوازي 3 مليارات دولار في السنة، وهو رقم يؤثّر سلباً على لبنان البلد الصغير الذي تراكمت ديونه جرّاء هذه الأزمة 27 مليار دولار إضافية». وأعاد تأكيد «حق لبنان بأراضيه المحتلة ولا سيما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمال بلدة الغجر»، مشيراً إلى «ما تمثله قضيتا اللاجئين والنازحين من تحديات».
وأكد أن «لبنان يقوم بالعديد من الإجراءات الاقتصادية بدءاً من العمل على إقرار موازنة تقشّف للسنة الحالية والسنة المقبلة، وفرض ضرائب على الاستيراد بالإضافة إلى محاربة الفساد وإطلاق الإصلاح في القطاعات المختلفة»، معتبراً «أن ما نقوم به اليوم لم يكن أحد ليجرؤ على القيام به من قبل». وتمنى للوفد «إقامة طيبة في البلد»، مؤكداً أن «لبنان ينظر إلى الولايات المتحدة كصديق وهو لذلك يتطلع إلى المزيد من دعمها على الصعد المختلفة».