حردان: العقوبات على مؤسّسات وأفراد في لبنان تستهدف الاقتصاد اللبناني الدولة مسؤولة عن حماية مواطنيها… والمطلوب خطة طوارئ اقتصادية

استقبل رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي النائب أسعد حردان في دارته في راشيا الفخار، وفوداً شعبية وحزبية وفاعليات من مختلف قرى وبلدات منطقة حاصبيا والعرقوب.

ومن زوار حردان، مدير عام مستشفى حاصبيا الحكومي الدكتور ضياء معلاوي الذي عرض لأوضاع المستشفى وحاجاتها، والخطوات التي تُمكّنها من استقبال المرضى على مدار الساعة، خصوصاً بعدما أعلن وزير الصحة الدكتور جميل جبق عزم الوزارة على القيام بكلّ ما هو مطلوب في هذا الخصوص.

واستقبل حردان رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا على رأس وفد من آل الحمرا، رئيس بلدية كفرحمام كامل حمود وأعضاء المجلس البلدي، رئيس بلدية كفرشوبا د. قاسم القادري على رأس وفد، رئيس بلدية شويا عصام الشوفي على رأس وفد، رئيس بلدية الماري يوسف فياض ووفد، رئيس بلدية الهبارية أيمن شقير على رأس وفد، وفد من بلدة عين جرفا يتقدّمه المختار السابق الشيخ سالم غازية، وفد من مشايخ حاصبيا، وفد من موظفي المستشفى الحكومي في حاصبيا، وعائلة المرحوم كامل الغريب مع وفد من آل الغريب لشكره وعقيلته على وقوفهما إلى جانب العائلة ومواساتها بفقد ابنها المرحوم كامل غطاس الغريب.

كما استقبل عدداً من الوفود الحزبية، بحضور نائب رئيس المؤتمر القومي سعيد معلاوي، رئيس هيئة شؤون الأسرى المحررين سمير خفاجة، منفذ عام حاصبيا لبيب سليقا، ومنفذ عام مرجعيون سامر نقفور.

وخلال لقاءاته، نوّه حردان بجهود المسؤولين والفاعليات والبلديات، ومتابعتهم المطلبية لأوضاع مناطقهم الاجتماعية والخدمية والإنمائية، مؤكداً أنّ تلبية حاجات المناطق في الإنماء والخدمات والاستشفاء والتعليم، ودعم الزراعة وتصريف الإنتاج، ضرورة وطنية، لأنّ إنماء هذه المناطق ودعم قطاعاتها الزراعية والصناعية والإنتاجية يساهم في دعم الاقتصاد الوطني برمّته، وهذا ما نؤكده على الدوام من خلال متابعتنا ونشدّد على ضرورة تحقيقه.

وعن الوضع الاقتصادي في البلد، أشار حردان إلى أنّ الوضع دقيق جداً، والمعالجات يجب أن تكون سريعة وجذرية، وأن لا تُحمّل الناس أعباء إضافية وضرائب جديدة، لا المباشر ولا بغير المباشر، والمسؤولية الوطنية تقتضي تبديد هواجس اللبنانيين الذين يشعرون أنهم مستهدفون بلقمة عيشهم.

ولفت حردان إلى أنّ العقوبات الأميركية التي تستهدف المؤسسات والأفراد في لبنان، تستهدف الاقتصاد اللبناني بشكل عام، ما يعني أنّ البلد كله مستهدف باستقراره الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، ولذلك، نشدّد على ضرورة وضع خطة طوارئ اقتصادية، تعتمد العناوين التي تقدّمنا بها إلى لقاء بعبدا الاقتصادي، ليتمكّن لبنان من مواجهة العقوبات وافشال أهدافها. وإننا في هذا الصدد نشدّد على أنّ الدولة هي المسؤولة عن حماية مواطنيها والدفاع عن مصالحهم، وهي مُطالَبة باتخاذ كلّ الإجراءات لمواجهة مفاعيل العقوبات التي تستهدف المواطنين واقتصاد البلد.

ودعا حردان إلى اعتماد مقاربات واضحة وعملية حول الوضع الاقتصادي وسبل المعالجة، وأن يترجم هذا الاتجاه في مواقف الحكومة والمسؤولين والقوى السياسية، للحدّ من الهلع الإقتصادي الذي تتسبّب به حملات التهويل المترافقة مع العقوبات الأميركية.

أضاف: الغالبية الساحقة من اللبنانيين تعيش تحت وطأة الضغوط الاقتصادية، والمطلوب طمأنة هذه الغالبية بالتأكيد على تبنّي مطالبها المحقة والعمل على تحقيقها، وعدم تحميلها أية أعباء إضافية، وهذه خطوات ضرورية لا بدّ من اتخاذها في مواجهة التحديات التي تتخذ أشكالاً متعدّدة.

وإذ شدّد حردان على ضرورة العمل الجادّ لوقف تفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية، نبّه إلى أنّ القوى الخارجية التي تستهدف لبنان، هي التي تضغط لتعميق هذه الأزمات، للاستثمار بها في سياق مشاريعها لنشر الفوضى، والنيل من سيادة لبنان واستقراره.

ورأى حردان أنّ تحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي أولوية وطنية، والكلّ مطالب بحماية الاستقرار وتحصين الوحدة والحفاظ على السلم الأهلي، والالتفاف حول معادلة الجيش والشعب والمقاومة، في مواجهة كلّ الأخطار والتحديات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى