حزب تركي معارض يحمّل تركيا ومصر وإيران أعباء ما يحدث في المنطقة
قال القيادي في حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، غورسيل تكين، إن الثلاثي مصر وتركيا وإيران، هو من يحمل على عاتقه أعباء ما يحدث في المنطقة».
وأضاف تكين في حلقة ضمن برنامج «قصارى القول» مع الزميل سلام مسافر أن «هذه الدول تربطها علاقات تاريخية عميقة، وإن بقيت مكتوفة الأيدي تراقب ما يحدث دون أن تساهم، فسيصب ذلك في مصلحة الدول المهيمنة».
وألمح القيادي إلى «خطأ الحسابات الذي وقعت به تركيا في الإقليم»، قائلاً: «لدينا مثل تركي يقول إنه في مساء الأربعاء يمكننا معرفة كيف سيكون الحال عليه يوم الخميس .. لقد أخطأنا وها نحن نتحمل أعباء وتبعات ما يحصل في المنطقة من مشاكل .. لقد دفعت تركيا ثمناً باهظاً».
وأوضح تكين: «تجاه إقامة علاقات أكثر ودية وأكثر سلاماً مع دول المنطقة، وكما ذكرت للتو، بدأت المشاكل منذ مذكرة آذار حول العراق. وهذه المسألة لها بداياتها في التسعينات، عندما أتت أمريكا بقوات عسكرية إلى المنطقة. حاول حزب الشعب الجمهوري مرارا وإلى غاية 2013 أن يحذر من وقوع مشاكل. وبالتالي موقف حزب الشعب الجمهوري كان واضحاً دائماً من هذه المسائل. إن علاقات تركيا مع الدول المجاورة كانت حتى عام 2003 دائماً قائمةً على السلام رغم الخلافات بين بعض القادة السياسيين أو تأثر السياسة الخارجية لتركيا بالتغييرات السياسية داخل البلاد.. بيد أن سياسة تركيا الخارجية دائماً تحترم مصالح الدول الأخرى. وحتى في عام 2003 كانت التجارة مع سورية والعراق ومصر وليبيا مستمرة، وكانت نسبة التبادل التجاري بين تركيا وهذه الدول مرتفعة جداً. ولكن بعد مذكرة الأول من آذار حول العراق، بدأت المرحلة المؤسفة من التدخل في المنطقة، علماً بأن محاولات القوى الكبرى لتفتيت المنطقة وتقسيمها، كما تعلمون، قد بدأت قبل ذلك أي في التسعينيات من القرن الماضي وما تزال مستمرة. وظهر التدخل واضحاً في غزو العراق عام 2003 وكذلك فيما وصفته الدول الكبرى بالربيع العربي، وهذا ما أوصلنا إلى هذه النقطة.»