زمكحل: هدفنا إنشاء منطقة خاصة في البحر المتوسط متكاملة ومتضامنة

نظم تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة فؤاد زمكحل حفل غداء نقاش مع جمعية Mon Liban d Azur الفرنسية التي تزور لبنان لبضعة أيام، وذلك في مطعم ليلى – زيتونة باي ، بغية تطوير وتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأكاديمية بين منطقتين تقعان في حوض البحر الأبيض المتوسط، أيّ لبنان ومنطقة الـ C te d Azur الواقعة جنوب فرنسا.

حضر اللقاء من الجانب اللبناني أعضاء مجلس إدارة التجمع اللبناني العالمي والمجلس الاستشاري، ومن الجانب الفرنسي حضرت شخصيات عامة، سياسيون، رجال أعمال، فنانون، أكاديميون، جاؤوا إلى لبنان خصيصاً من جنوب فرنسا.

بداية شكر زمكحل الذين حضروا خصيصاً إلى لبنان لترسيخ العلاقات التاريخية بين رجال الأعمال الفرنسيين ونظرائهم اللبنانيين في العالم، لمناقشة أهدافنا المشتركة بكلّ وضوح وفي منتهى الشفافية، أيّ تنمية وتطوير تبادلاتنا الاقتصادية مع منطقة البحر الأبيض المتوسط، وخصوصاً جنوب فرنسا، والتي ستؤدّي حتماً إلى تطوّر شامل على صعيد المنطقة بأسرها. هدفنا تعزيز التعاون مع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، وتعزيز إنشاء منطقة خاصة بالبحر الأبيض المتوسط متكاملة ومتضامنة .

وأشار زمكحل إلى أن ليس هناك مستقبل لتطوير منطقة البحر الأبيض المتوسط في غياب تعاون مكثّف وحوار صريح وتفاهم متبادل بين جميع البلدان الموجودة ضمن هذه المنطقة. انّ تحدياتنا الخاصة بالمنطقة وأهدافنا المشتركة هي بناء عالم أفضل، واقتصاد مزدهر ونامٍ لشعوبنا في مجالات عدة في منطقة البحر الأبيض المتوسط ، متابعاً ينبغي أن يكون الاندماج الاقتصادي أولوية بالنسبة للمنطقة، والمصدر الحقيقي لأعمال حقيقية وبناءة وناجحة. إنما يعتمد هذا الاندماج على تجمع وتظافر بلدان هذه المنطقة ، لافتاً إلى أن من أجل تحقيق ذلك، لا بدّ من إشراك مختلف أدوات التبادل التجاري بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط وإنشاء منطقة مشتركة تقوم على التكامل والاندماج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي، فضلاً عن القيم المشتركة في ما يخص الديمقراطية وحقوق الإنسان والتسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والأديان .

من ناحية أخرى، أوضح زمكحل أنّ حماية البيئة، وتشجيع السياحة، والتبادلات الثقافية، فضلاً عن نمو قطاع الطاقة والتعليم والعلوم تشكل جميعها تحدّيات، علينا التغلب عليها لتحقيق وتحفيز التنمية والتطور في منطقة البحر الأبيض المتوسط ضمن عالم مترابط، لا يمكن لأيّ بلد أن يعمل لوحده وأن يزدهر. لم يعد بإمكاننا النمو والتطور من دون حوار مستمرّ ورغبة وإرادة في التوصل إلى حلّ وسط ، ووضع خطط عمل واستراتيجيات مشتركة .

وأردف تمرّ منطقتنا، لا سيما بلدنا لبنان، بفترة غير مستقرة وصعبة للغاية على جميع المستويات، إذ تخيّم السحب الداكنة على اقتصادنا، فيما نجد أنفسنا ضحايا التوترات والمعارك الدولية، والحروب الإقليمية والصراعات السياسية على المستوى المحلي والتي لا تكفّ عن الدفع بنا الى الوراء، لكن مهما كانت المخاوف والتحديات التي تقف بوجهنا، فإنّ رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم لن يستسلموا أبداً لليأس وسيستمرون في التطور والنمو وفي بناء شراكات استراتيجية مع المنطقة بأجمعها من أجل تعزيز التبادلات الاقتصادية، خلق القيمة للحفاظ على نمو منتظم ومستدام، والتطور .

وختاماً أكد زمكحل أننا مقتنعون بأنّ التكامل الاقتصادي الأورومتوسطي هو شرط أساسي لتنمية بلدان جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط وأيضاً بلدان أوروبا، وانّ الإنتاج المشترك هو عملية فعّالة لإقامة علاقات على أسس جديدة ومتينة ومتوازنة بين الجميع، مشدّداً على أنّ أهدافنا هي خلق فرص عمل، وتعزيز الإبداع وخلق القيمة، وتوليد النمو وتحسين مستوى معيشة سكان وشعوب البحر الأبيض المتوسط .

من جهتها، أشارت مؤسسة ورئيسة جمعية «Mon Liban d Azur» الفرنسية جيرالدين غوسطين إلى أنّ عمل جمعيتنا يرمي إلى تعزيز الروابط والتبادلات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والفكرية والأكاديمية وغيرها بين لبنان ومنطقة الـ C te d Azur، والتشديد على التآزر المشترك بينهما .

أضافت سيقوم وفد الريفييرا الذي يضمّ شخصيات عامة ورجال أعمال، فنانين، أكاديميين… بـ إنشاء جسر تواصل بين الـ C te d Azur ولبنان. علماً أنه في العام 2020، ستستضيف الريفييرا وفداً من لبنان بدعم من RDCL World، مؤكدة أنّ اجتماعنا دار حول موضوعات تنمية السياحة والتبادل الثقافي، التعليم والتدريب، ودور المرأة في المجتمع ورائدات الأعمال .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى