«الوفاء للمقاومة»: للحفاظ على الاستقرار النقدي بالتلازم مع تنشيط وتقوية الاقتصاد
أكدت كتلة الوفاء للمقاومة أنه «ينبغي للحكومة اعتماد سياسات اقتصاديّة مسؤولة تحمي النقد والاقتصاد الوطنيين وتصون مصالح اللبنانيين واستقرارهم المعيشي، وذلك بعد الحقيقة الصادمة والمرّة التي عاشها اللبنانيون خلال الأسبوعين الماضيين حين تفلّت سعر صرف الليرة اللبنانية من عقاله، وانكشف المستوى الذي بلغته الأزمة الاقتصاديّة والنقديّة في البلاد».
وشدّدت في بيان بعد اجتماعها الدوري أمس برئاسة النائب محمد رعد، بمقرّها في حارة حريك، على «أنّ التردّي النقدي والاقتصادي يجب أن يدفع الحكومة إلى مقاربة جادة إزاء موضوع النازحين السوريين ووضع خطط واقعيّة لتسريع عودتهم الآمنة إلى مدنهم وقراهم بعيداً عن المكابرة التي بات اللبنانيون جميعاً يتحمّلون نتائجها السلبيّة».
وإذ أكدت أهميّة الحفاظ على الاستقرار النقدي، رأت أنّ «من الضروري تلازم ذلك مع تنشيط وتقوية الاقتصاد اللبناني»، موضحةً أن «تغييب الاهتمام بالاقتصاد وبتحريك قطاعات الإنتاج وعدم العمل لإعادة التوازن المقبول إلى ميزان المدفوعات والميزان التجاري، سيتسبّب حتماً بمراكمة العجز واستنزاف القدرة لاحقاً حتى بالنسبة لتمويل كلفة تثبيت سعر الصرف».
واعتبرت أنّ «الحكومة مدعوّة نحو الاستعجال إلى تخفيف الإنفاق غير المجدي من جهة وإلى الإسراع في تنفيذ المشاريع التي من شأنها أن تخفض من مراكمة العجز وخدمة الدين العام، وتنفيذ خطة الكهرباء، خطة معالجة النفايات، وقانون الشراكة بين القطاع الخاص والعام لإنشاء مشاريع حيويّة تمتص البطالة وتضخّ السيولة في الأسواق، بالإضافة إلى الحزم في وقف التهرّب الضريبي ومكافحة الهدر والفساد الذي يمكن أن يخرجنا من نفق الأزمات النقديّة والاقتصاديّة».
وقدّمت الكتلة مقاربتها لمشروع قانون الموازنة للعام 2020، فرأت «وجوب إصدار جملة من المشاريع الإصلاحيّة في مختلف المجالات الاقتصاديّة والضريبيّة والجمركيّة بعد درس تفاصيلها وجدواها في اللجان النيابيّة لتكمّل دور الموازنة المطروحة».
ولفتت الكتلة إلى «المأزق الذي يعيشه الصهاينة اليوم والذي تعكسه بوضوح مرحلة الانتخابات»، موضحةً أنّ «المقاومة قد أسهمت في تعميقه بفعل ما فرضته عليهم من معادلة توازن الردع وما انتزعته منهم من ثقة بقدراتهم على مواجهة الجهوزيّة الدائمة للمقاومة، وما استنهضته من روح صمود لدى شعبنا الفلسطيني في غزّة كما في كل أراضي فلسطين».
أضافت «إنّ استهداف معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي قدمت هذا الاسهام المهم لمصلحة لبنان والمنطقة، يصبّ حكماً في مصلحة إخراج العدو «الإسرائيلي» من مأزقه وإطلاق يده العدوانيّة ضدّ لبنان وشعبه».
وهنأت الكتلة «الشعب اليمني المظلوم والشجاع على الإنجاز الاستراتيجي الذي حققه في عمليّة نجران الأخيرة «نصرٌ من الله». آملة أن «تدفع هذه العمليّة النظام السعودي إلى إعادة النظر في عدوانه الظالم على اليمن، والذهاب إلى حلّ سياسي منصف يحقن دماء اليمنيين».