تزامناً مع التظاهرات… تنحية ألف موظف فاسد

يسود الهدوء في العاصمة العراقية بغداد وأغلب المدن بعد فرض حظر التجوال وعقب تظاهرات أسفرت عن سقوط ضحايا.

وقال الرئيس العراقي برهم صالح إن الرئاسات الثلاث الجمهورية والحكومة والبرلمان، إضافة إلى القيادات السياسية في البلاد أجمعوا على ضرورة التعجيل بالتحقيقات بشأن تظاهرات اليومين الماضيين.

وأضاف صالح، أن المجتمعين أكدوا ضرورة ضبط النفس واحترام القانون، ومنع استخدام القوة المفرطة في التعامل مع الأحداث، كما أكدوا المسؤولية القانونية والمجتمعية في مواجهة المندسين الذين يريدون استهداف الأمن العام.

إلى ذلك، قرّر مجلس مكافحة الفساد في العراق، أمس، وقف نحو ألف موظف بتهم الاختلاس وتبديد المال العام.

ونقل عن التلفزيون العراقي أنه تمت تنحية ألف موظف بتهم الفساد في الوقت الذي تشهد فيه البلاد احتجاجات وقعت خلالها أعمال عنف.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة «رويترز»، مساء أمس، نقلاً عن الشرطة ومسعفين، بأن عدد شهداء التظاهرات ارتفع إلى 27 شخصاً على الأقل.

وقالت الوكالة البريطانيّة في وقت سابق أمس، إن عناصر من الشرطة ومسلحين تبادلوا إطلاق النار في مدينة بجنوب العراق مما أسفر عن استشهاد شخص بعد ارتقاء 11 شهيداً ليل الأربعاء، مع تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة لتمثل أحد أسوأ التحديات الأمنية منذ سنوات.

وصرّحت الشرطة بأن مندسّين يحملون بنادق أطلقوا النار على أفرادها في بلدة الرفاعي، قرب مدينة الناصرية الجنوبية، حيث قتل 7 أشخاص ليل الأربعاء، وأضافت أن 50 شخصاً أصيبوا في الرفاعي منهم 5 من رجال الشرطة.

وفي بغداد، سعت السلطات لاستباق التظاهرات بفرض حظر تجوّل من الساعة الخامسة صباحاً، وقامت القوات بدوريات في الشوارع الرئيسة والساحات العامة، لكن بحلول الصباح، كانت مظاهرات متفرقة قد بدأت وأطلقت القوات الذخيرة الحية لتفريقها.

واصطف سكان العاصمة العراقية خارج المتاجر ومحال الأغذية لتخزين المؤن تحسباً لارتفاع مفاجئ في الأسعار أو فرض السلطات المزيد من القيود الأمنية.

وكانت المظاهرات قد بدأت في بغداد الثلاثاء، وسرعان ما تضخمت وامتدت إلى مدن أخرى أغلبها في الجنوب، حيث استخدمت الشرطة الذخيرة الحية والغاز المُسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المحتجين.

وصبّ المحتجون جام غضبهم على الحكومة والنخبة السياسية التي يتهمونها بالفساد وعدم فعل شيء لتحسين أحوالهم المعيشية، وطالبوا بتوفير فرص عمل وتحسين الخدمات وإسقاط النظام.

وبدأت الاحتجاجات قبل بضعة أيام من ذكرى أربعينية الحسين التي يتوقع أن يحييها نحو 20 مليون زائر من الشيعة في جنوب العراق. هذا وقد دفعت الاضطرابات في العراق، إيران إلى إغلاق معابر حدودية رئيسة يستخدمها الزوار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى