سمير الأسمر: مشاعل الحق تطارد ليل الأباطيل فيندحروينحسر ويتلاشى

أقامت منفذية ملبورن في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل تكريم الشاعر القومي الراحل مالك فياض، في مكتب المنفذية، بحضور جمع من القوميين وأبناء الجالية والمهتمين، وذلك بمناسبة صدور كتاب شعري له حمل عنوان: «إبتدا المشوار»، ضمّ ما جمعته ابنته المحامية سامية فياض من أشعاره التي تنوّعت بين ألم الاغتراب والحنين للوطن والضيعة تحديداً، إلى الغزل والحب، والقصائد الوطنية القومية الاجتماعية التي تمّ تلحين بعض منها وبعضها قيد الإنجاز.

بدأ الحفل بكلمة تقديم للمحامية سامية فياض التي قرأت بعض قصائد والدها، ثم ألقى منفذ عام ملبورن في الحزب السوري القومي الاجتماعي سمير الأسمر كلمة، قال فيها:

«فارقتنا إلى حيث ينتظرك الزعيم بوجهه المتهلل يدعوك إليه فتؤدي التحية والولاء باسم رفقائنا، تؤكد له أنهم بتعاليمه ماضون، يشقون في غمار الموت طريق الحياة، فيبتسم لك. له الخلود ويردّد «أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود. ولو تراكمت جثثنا سلماً للأجيال الصاعدة.»

وتابع: «تهتف في مدى الملأ الأعلى: لمجد سورية! فتطل عليك من مشارف الفردوس وجوه أنت تعرفها، وجوه شهداء الطليعة، طليعة انتصاراتنا. تحييك بأجنحتها وترحّب بك وتسألك ماذا في بلادنا؟ ماذا عن رفقائنا؟ فتجيب: «ليل الأباطيل تطارده مشاعل الحق، فيندحر وينحسر ويتلاشى، تأهّب وإعداد، بإيمان ووجدان وشعر وأدب لتغيير وجه التاريخ، في يوم النصر الأكبر».

وأضاف: «عبق المناقب والأخلاق التي حملت باقٍ.

عبق المحبة الخالصة باقٍ.

عبق الإيمان المفعم والوجدان المتوقد باقٍ.

عبق شِعرك الملهم الشفاف الرقراق باقٍ.

نَمْ قرير العين أبا فيصل.

أنت في ضمائرنا باقٍ كما حزبك ومبادئك باقية.

نحييك بالتحية الأحب إلى قلبك.. تحيا سورية».

بعد ذلك، قرأ فيصل نجل الراحل بعضاً من قصائد الديوان وكانت كلمة لماهر فياض شقيق الراحل لفت فيها إلى أهمية الأخ الذي كان بمثابة الوالد والصديق والسند.

أما كلمة أصدقاء الراحل فألقاها صديق ورفيق الاغتراب سامي مظلوم.

وقدم الفنان بديع مظلوم بعض المواويل وغنّى من نتاج قلم الراحل.

هذا وقد تمّ توزيع الديوان مجاناً على الحضور مع إمكانية التبرّع بما هي قيمته المادية لصندوق الشهداء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى