مداهمات في شتورا وأصحاب مكاتب الصيرفة يعتصمون ونقابة الصرافين تلوّح بالتوقف عن العمل
لم يمرّ تلاعب أصحاب مكاتب الصيرفة في البقاع بسعر الدولار مرور الكرام، فاستدعت المديرية الإقليمية لأمن الدولة في البقاع عدداً منهم للتحقيق معهم بقضية بيع الدولار بأسعار أعلى من تلك الرسمية.
نفذ جهاز أمن الدولة ، سلسلة إجراءات بحق عدد من الصيارفة في شتورا الذين عمدوا الى رفع سعر الدولار بما يتخطى 1560 ليرة، حيث انتشر عدد من عناصر أمن الدولة ووحدة المكافحة وتهريب المال في شوارع شتورا التي تكثر فيها محال الصيرفة وتبديل العملات الأجنبية. فدخل عدد من العناصر الأمنية بلباس مدني إلى عدد من مكاتب الصرافة «بحجة تبديل عملات أجنبية ومنها الدولار»، وتأكدوا من صحة المعلومات التي انتشرت في اليومين الماضيين حول التلاعب بسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية والليرة السورية ومخالفة التعاميم الصادرة عن البنك المركزي، فتم إلقاء القبض على عدد منهم بـ»الجرم المشهود»، ولا تزال التحقيقات مستمرة معهم. خلفية استدعاء المديرية الإقليمية لأمن الدولة في البقاع عدداً من أصحاب مكاتب الصيرفة للتحقيق نفّذ عدد من الصيارفة مساء اعتصاماً رمزياً، حيث أقفلوا محالهم مطالبين بعدم التدخل في عملهم.
وليس بعيداً، تتجه نقابة الصرافين إلى إعلان قرارها بتوقف كامل قطاع الصرافة عن العمل وصولاً إلى إقفال محالها تعبيراً عن استنكارها ورفضها للغبن والإجحاف الحاصلين في حق الصرافين والنيل من سمعتهم وملاحقتهم من جهات قضائية وأمنية عدة.
وإذ أكدت التزام كل القوانين المرعية والتعاميم الصادرة عن مصرف لبنان التي تنظم عمل الصرافة، توجّهت إلى رئيس الجمهورية آملة تفهّم وجهة نظرها المحقة التي تناقض ما يتم تداوله من معلومات مضللة ومُغرضة، حماية لقطاع لطالما شكل دعامة للاقتصاد الوطني.