أمسية طربية تراثية في دار الأسد لفرقة «نهوند»… برنامجٌ موسيقيّ متنوّع بين الشعبيّ والوطنيّ
رشا محفوض
شدا أطفال بعمر الورود بأغانٍ تراثية وطربية سورية وعربية اعتاد الجمهور السوري سماعها لتحمل الأمسية التي احتضنها مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون روحاً طفوليّة وتفاعلاً بريئاً ومواهب سورية واعدة عملت عليها فرقة «نهوند» للموسيقى العربية والتراثية بقيادة المايسترو نزيه أسعد ومعهد شبيبة الأسد للموسيقى.
وتنوّعت مفردات الأمسية بين التراثية السورية واللبنانية والفلسطينية والطربية المعروفة لمتذوّقي الموسيقى الشرقية، حيث عمل المايسترو أسعد على إضافة روح جديدة على التوزيع الموسيقيّ لكلّ من الأوركسترا وغناء الأطفال ليأتي البرنامج منوعاً بين الموسيقى الآلية المجرّدة والوصلات الغنائية المحببة.
تضمّن البرنامج الذي استغرق ما يقارب الشهرين من العمل المتواصل مع أطفال الكورال وصلة طربية لمطربة الجيل ميادة الحناوي وسط تفاعل الجمهور وموشّح «غريب الدار» و»لونغا» لرياض السنباطي ومقطوعة «على بلد المحبوب» و»حوّل يا غنام» ووصلة فلكلورية دمشقية وحلبية، أما الختام فكان مع أغنية بكتب «اسمك يا بلادي».
وتميّزت فقرات البرنامج بالألحان المختلفة والمتباينة التي ظهرت من خلال استمتاع الأطفال بالأداء الحماسي واختبارهم لأنماط من الغناء العربي الجميل.
وفي تصريح صحافي بيّن المايسترو أسعد أن التعامل مع الطفل يتطلّب الحذر، لأنه حساس لافتاً إلى سعي الفرقة من خلال الأمسية لتقديم عمل يصل لقلوب الأطفال يستطيعون من خلاله محاكاة أحاسيس الجمهور ويشجعهم على الظهور المتمكّن على المسارح.
يذكر أن معهد شبيبة الأسد يتبع لوزارة التربية وقيادة اتحاد شبيبة الثورة ويهدف إلى تعليم الأطفال الغناء والعزف على الآلات الموسيقية العربية والغربية.
أما فرقة نهوند للغناء العربي فتأسست عام 2002 وتتألّف حالياً من 15 عازفاً وعازفة و40 مغنياً ومغنية.