نسناس: للتعاون مع لبنان في مواجهة تحديات المرحلة
خلصت قمة المجالس الاورو – متوسطية التي عقدت في قبرص وحضرها وزراء قبارصة، ورؤساء المجالس الاقتصادية والاجتماعية، وهيئات مماثلة في بلدان البحر المتوسط، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس، إلى الطلب من المسؤولين في أوروبا تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول الجوار بالتعاون مع المجتمع المدني كمحور أساسي في مواجهة التحديات في المنطقة وإيجاد الحلول للمشكلات التي تعترضها.
وطالبت القمة السلطات السياسية والمجتمع الدولي بـ«تكثيف دعمهم السياسي والمالي واللوجيستي للأردن ولبنان في ظل النزوح السوري اليهما والذي تخطى الـ30 في المئة من عدد سكانهما وتجاوز بكل تأكيد قدراتهما الاقتصادية والاجتماعية لجبه هذا الوضع الإنساني والاجتماعي والاقتصادي».
وأقرّت القمة «ضرورة التعاون الوطيد بين بلدان الاورو – متوسطية والاتحاد من اجل المتوسط من خلال مشاريع محددة، وتعزيز اطار التعاون المؤسساتي من طريق انشاء جمعية المجالس الاقتصادية الاجتماعية الاورو – متوسطية».
وشدد نسناس على دور المجالس الاقتصادية والاجتماعية، وضرورة التعاون في ما بينها من أجل توطيد الاستقرار الاقتصادي والسلم الاجتماعي بالتعاون الوثيق بين هذه المجالس، وتبادل الخبرات والحدّ من النزوح من بلدان الجنوب إلى شمالها، وذلك من خلال خلق فرص عمل في بلدان الجنوب وتشجيع الإبداع ودعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة، ودعم السلم الاجتماعي في هذه المنطقة.
وطالب بـ«ضرورة إنشاء لجان متخصصة في هذا المضمار من خلال جمعية المجالس الاقتصادية والاجتماعية الاورو – متوسطية بالتعاون مع الاتحاد من اجل المتوسط».
مع نظيره الأوروبي
من جهة أخرى، اجتمع نسناس إلى رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأوروبي هنري مالوس الذي أكد دعمه لهذا التوجّه، مبدياً رغبته في زيارة لبنان والمشاركة في مؤتمر يتناول الحوار الاجتماعي الاقتصادي.
وعقد نسناس اجتماعات مع بعض رؤساء المجالس الاقتصادية الاجتماعية التي شاركت في هذه القمة.