حزبنا حزب مؤسسات وما أوردته إحدى الصحف عارٍ من الصحة جملة وتفصيلاً

مسعد حجل

الرئيس الأسبق للحزب السوري القومي الاجتماعي

نفى الرئيس الأسبق للحزب السوري القومي الإجتماعي مسعد حجل، جملة وتفصلاً ما نشرته جريدة «الديار» امس، مؤكداً أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي حزب مؤسّسات وهو موحّد في فكره وعقيدته ومسيرته النضالية، مستنكراً ما نُسب إليه في الجريدة المذكورة.

جاء ذلك، خلال اتصال بين حجل ورئيس الحزب فارس سعد ومنفذ عام المتن الشمالي سمعان خراط.

وفي هذا السياق كتب الأمين مسعد حجل رسالة جاء فيها:

رفقائي في الجهاد والنضال والوفاء والولاء، وقد جَمَعَنا قسَم العضوية، يوم انتمينا إلى حزبنا المميّز، منتظمين في مسيرتنا الطويلة تحت رايات الزوبعة الحمراء ملتزمين بهدي قدوتنا الزعيم الخالد الذي قادنا نحو التفوّق والخلق والإبداع، حتى بتنا من خلال تضحياتنا الجسام، المنارة المشعّة التي تسير بنا إلى طريق التحقيق والتجسيد والانتصار.

إننا في حزب سعاده، الحزب السوري القومي الإجتماعي، الذي شعّ نوراً وهداية ودلّنا على سواء السبيل، قد سِرنا في نضالنا المميّز نحو إشراقة الأمل التي تثير فينا حميّة الكفاح المستميت لنصرة قضية الأمة والإستبسال في تحقيق انتصاراتها الكبرى على أعدائها المتربّصين بها كيداً وغدراً وطعناً وخيانة.

ولنذكُرْ دائماً أننا بعض هذا الشعب التوّاق إلى تحقيق ذاته، يحمل أمراً أساسياً وجوهراً حقيقياً ومبادئ حية وغاية نبيلة سامية، وأثبتنا في تاريخ حركتنا الثورية الفريدة، أننا جئنا مع باعث نهضة الأمة نحمل خميرة الأمة التي لم تُفسدها أزمنة التخلّف والخور والضياع والإنحطاط والعدم، فكنّا المعبّرين عن نفسية الأمة السليمة بالعطاء والتضحية والفداء حتى الإستشهاد.

لا خلاص لأمتنا المنكوبة الجريحة المتألمة، إلا بنهضتها القومية الإجتماعية التي حفّزتنا إلى المضيّ توقاً إلى تحقيق مبادئنا التي تمثّل الثورة الحقيقة التي تغيّر المفاهيم المتخلفة المريضة لننشئ عهداً ثورياً تغييرياً طليعياً جديداً تنتظره الأمة ويتوق إليه شعبنا الصابر الصامد.

إنّ لبنان الذي أردناه منارة تشعّ على محيطه، نراه متعثّراً بنظامه الرجعي الطائفي المتخلّف، فلا يقوى على مجابهة الصعاب ولا قدرة له على اجتراح الحلول لأمراضه المستعصية فيدور في دوّامة الخور والضياع والإستسلام والموت البطيء.

إننا على باب استحقاق دستوري تاريخي وهامّ في مسيرة حزبنا، ونحن مدعوّون إلى تحمّل مسؤولياتنا التاريخية المطلوبة منا من أجل تحقيق مبادئ نهضتنا التي نذرنا لها أنفسنا ووجودنا وممتلكاتنا حتى دماءنا التي هي أغلى ثرواتنا، علينا أن نعمل بجدّ وتلبية دون تلكّؤٍ أو تأخير حتى نعْبُر ذلك الإستحقاق بكلّ جدارة وقدرة وإخلاص ووفاء ونظامية لنهضتنا وحركتنا وقضيتنا وحزبنا، بقيادة زعيمنا المفدّى حتى نتمكن من تحقيق النصر الذي وعدنا به سعاده.

نحن طلاب وحدة الأمة وتوحيد قدراتها وإمكانياتها في معاركها الصغرى والكبرى، فلنستزد من التعمّق في فهم عقيدتنا وفلسفتنا ونظام حزبنا، ولنعدّ الدراسات ولنرفع الإقتراحات والأفكار إلى المؤتمر القومي العام المزمع عقده في شهر أيار عام 2020، ولنشترك في انتخاب أعضاء المجلس القومي منتقين من نراه مناسباً للتعبير عن طموحاتنا وآمالنا، مع تقديري الكبير لكلّ رفقائي النضاليين. وعليّ أن أذكّر الرفقاء أنّ تعزيز الثقة في ما بيننا من ترابط روحي وجداني أخلاقي نضالي، هو عامل حاسم ضدّ كلّ ما يمكن أن يثبّط العزائم أو أن يدعو إلى التقاعس والتبرّم والتخلي، لأنّ ذلك يؤخّر ويعطّل ويفشّل سير جهادنا نحو التحقيق والإنتصار.

إني أدعو للتمسك بنهج سعاده، في وضوحه وأخلاقيته وتضحياته وقدوته المثالية، والالتزام بالمؤسسات التي اعتبرها سعاده من أهمّ إنجازاته بعد وضعه المبادئ وتحديد النظام وإطلاق الغاية.

كما إني أذكّرهم بأنّ «الأفراد يأتون ويذهبون» أما الحزب فباقٍ بمؤسّساته وتاريخه وتضحياته، فلنكن كلنا يداً واحدة وإرادة واحدة وجماعة واحدة، بعزيمة صادقة مخلصة واثقة مؤمنة برسالتنا القومية ووسيلتنا الشريفة وهدفنا السامي، ملبّين الدعوة إلى ممارسة حقنا القومي ضمن مؤسساتنا بشكل ديمقراطي راقٍ، وانتخاب قيادتنا الجديدة بكلّ وعي وثقة ومسؤولية، فهذا هو حزبنا وهذه هي أخلاقنا وهذه هي نهضتنا.

فلنتحلّ ايها الرفقاء بالشجاعة القومية الإجتماعية وبالثقة والإيمان والتواضع والتنازل عن المكابرة والعناد المنافيين لحقيقتنا ورسالة نهضتنا، وبفضيلة الإيمان المدرك الواعي وقوته، مبتعدين عن مهاوي الشكوك والريبة لأنّ عملنا القومي الجَماعي الموحّد بإرادة وعزيمة، يتطلّب الوضوح العقلي والروحي وقوة التقرير والتنفيذ.

فلنعامل بعضنا بالثقة على الدوام، ولنمارس إيماننا الواعي المسؤول بحزبنا وبمؤسساته فنصونه ونحميه، فما يصون المؤسّسات وينجيها إيمانكم وثقتكم ووحدتكم وتضافر قوتكم التي هي بالنتيجة قوّتها ومناعتها.

ثقوا بمؤسّساتكم الضامنة. فليس في حزبنا معارضة ولا موالاة، ليس فيه جُدُدٌ وقدامى، ليس فيه كبير وصغير، فكلنا في حزبنا رفقاء متساوون بالحقوق والواجبات، نحن كلنا أبناء نهضتنا القومية الإجتماعية، فهذه هي مناقبنا وهذه هي أخلاقنا وهذه هي رسالتنا، وليس لواحد منّا فضل على الآخر إلا بالعمل والإنتاج والتضحية والعطاء والتفاني.

فلنعدّ أنفسنا لتحقيق الإنتصارات الكبرى، موحّدي الإرادة والعزيمة والثقة، عندها يُطلّ علينا زعيمنا من عليائه بابتسامته الواثقة يقول لنا:

«ما أشدّ اعتزازي بكم وما أعظم الإنتصار الذي أسير بكم إليه»

أيها الرفقاء، إلى العمل المثمر المنتج وإلى النصر الأكيد الذي لا مفرّ لنا منه.

ولتحي سورية وليحي سعاده

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى