دم البنفسج
ويلتقيك الحبّ من جديد
بضعُ ابتساماتٍ قديمة
وفتات روحٍ نشدّ وثاقها
لنحيك بها جسوراً معلقةً من وله!!
ما من شيء كان أكثر حتميةً
من ذاك القدر
كان شيئاً يشبه الموت
أو الحياة عندما تقرّر بغتةً
أن تمرّ بمحاذاتك..
كنت أسرق الخطايا من على جسده
أتوضأ بذاك القلق الموشوم على صدره
يعلو قليلاً فأتوه
ينخفض قليلاً فأغرق..
أنفاسه هي حدود كوني، نافذتي
وسفحي البعيد..
لم أكن أحتاج لأكثر من بضع قطراتٍ من خدره
لأصعد عالياً عالياً جداً
فألامس جبهة الله وأتحسّسها بيدي
أربت مبتسمةً على كتفيه
وأعود!!
أعود لأراه متكوماً بكله على فخديّ
كطفل يتعلم الحبو بفطرته من جديد..
أين التقيتك!!
وتحت أي زمان اكتشفتك
وعند أي منعطف اقترفت حبك؟؟
أجثو على ركبتيّ بحذر
متجاهلةً وجهك الذي يطاردني بساديةٍ مفرطة
أمحو جدرانك القديمة بقسوة
أحفّها حد الألم
لأحرق آخر بنفسجةٍ سبحت في دمك
لحظة تتلازم النشوة والألم بقران ما معاً!!
أمسحهم أخيراً براحة كفي
كمن يزيل الضباب عن نافذة باردة..
واحدة اثنتان ثلاث..
لا أعلم كم من الأطياف سأحرّرها اليوم من ظلك
وأسفك البنفسج من حولي حتى تغوص الركب
ريم بندك