«الوفاء للمقاومة : استئناف العلاقات بين لبنان وسورية لا ينبغي أن يرتبط بتوقيت
أعربت كتلة الوفاء للمقاومة عن أسفها «لمظهر الارتباك والعجز الذي بدت عليه الدولة وأجهزتها في مواجهة امتدادات الحرائق خلال اليومين الماضيين».
وإذ قدّرت باعتزاز «حالة التضامن الشعبي والتطوّع من مختلف المناطق للمساهمة في إخماد الحرائق وتوزيع الطعام على رجال الدفاع المدني والإطفائيين المنتشرين، وتأمين إيواء موقت للنازحين من بيوتهم»، شدّدت «على ضرورة إجراء تحقيق لكشف أسباب القصور والعجز والإهمال والخفّة في التعاطي مع تجهيزات فنيّة مكلفة قد تعطّلت بسبب عدم صيانتها أو بسبب استهتار إزاء المال العام».
وأكدت الكتلة في بيان بعد اجتماعها أمس برئاسة النائب محمّد رعد، وجوب إنجاز الحكومة موازنة العام 2020 وإحالتها إلى المجلس النيابي لمناقشتها وإقرارها.
ورأت أنّ مشاريع القوانين الإصلاحيّة يجب أن ترسل رزمتها إلى مجلس النواب من دون أيّ تأخير أو فاصل كبير بينها وبين الموازنة ، معتبرةً أنّ النهوض بالوضع الاقتصادي في البلاد وحماية النقد الوطني هما وجه من وجوه الحفاظ على السيادة الوطنيّة . ولفتت إلى أنّ الشعب اللبناني بكلّ مكوّناته وشرائحه صاحب مصلحة أكيدة في تحقيق هذين الأمرين .
واستهجنت الكتلة الحملة واللهجة التصعيديّة ضدّ عزم وزير الخارجيّة اللبنانيّة السفر إلى سورية لإعادة ترتيب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ولخدمة مصالح اللبنانيين والسوريين وتوفير العودة الآمنة للنازحين السوريين إلى بلدهم الذي هزم المؤامرة التي استهدفت وحدته وموقعه ودوره وأعاد الأمن والاستقرار إلى ربوعه عامّة ، معتبرةً أنّ استئناف العلاقات بين لبنان وسورية هو مصلحة أكيدة للشعب وللبلدين وهو أمرٌ لا ينبغي أن يرتبط بتوقيت عودة العرب إلى سورية ولا بأي شأن أو توقيت آخر .
وأملت خصوصاً بعد الإخفاقات التي انتهى إليها عدد من حكّام المنطقة، أن تترسّخ في السياسات المعتمدة في بلادنا معادلة أنّ الحوار أجدى من الطغيان، وأنّ التفاهم البيني أولى من التبعيّة للأجنبي، وأنّ التنمية المستدامة أفعل من السلاح المستورد للاستقواء الموقت ضد بعضنا بعضاً .
ورأت أنّ مناخ التوتر والحرب الذي استنفذ أغراضه من دون تحقيق النتيجة المبتغاة في اليمن وفي سورية، يجب أن يتبدّل إلى مناخ يوفر الحلّ السياسي المنصف في كلّ من البلدين ولمصلحة الشعب فيهما .