من استقلال الطائفة إلى استقلال الدولة
يكتبها الياس عشي
في أيام ثلاثة استطاع اللبنانيون أن يؤسّسوا لمرحلة آتية لا مكان فيها لنظام طائفي كان منذ عهد المتصرفية المسيحي الدرزي، إلى اليوم، وراء كلّ الكوارث التي مرّ بها لبنان.
انتهى العهد العثماني منذ مئة عام، وما زال الكثير منه عالقاً في النفوس.
وخرج الفرنسيون قبل خمسة وسبعين عاماً، وما حدث بعد خروجهم، أنّ الطوائف المذهبية هي التي «نالت» الاستقلال، وليس لبنان.
لأول مرة في تاريخ لبنان يخرج المواطنون تحت راية علم واحد، ونشيد واحد، وقائد واحد اسمه لبنان، ويافطة واحدة تترجم أحلام أجيال بمستقبل لا تبعية فيه، ولا تزلّم، ولا جهل، ولا عمالة،
أيها اللبنانيون تذكروا جيداً أنكم البداية للبنان آخر، واحذروا الأشراك التي يفكرون في نصبها لكم.