تطلّعات التونسيين وخطاب الرئيس المنتخب
يعقد البرلمان التونسي صباح اليوم جلسة مخصصة لأداء الرئيس المنتحب قيس سعيد اليمين الدستورية، ليبدأ بعدها تسلم مهام عمله رئيسا للجمهورية التونسية.
ووفقا لقواعد تنصيب رئيس الجمهورية المنتخب الواردة بالنظام الداخلي لمجلس نواب الشعب وبالتحديد الفصل 153، فمن المقرر أن يفتتح رئيس المجلس وهو في هذه الحالة سيكون عبد الفتاح مورو القائم بأعمال رئيس مجلس النواب الجلسة بكلمة موجزة ثم يدعو رئيس الجمهورية المنتخب لأداء اليمين.
ووفقاً للفصل 154 يلقي رئيس الجمهورية خطاباً أمام مجلس نواب الشعب بعد أدائه اليمين الدستورية، وبعدها يتوجّه الرئيس المنتخب إلى قصر قرطاج لتسلم مهام منصبه من الرئيس المؤقت محمد الناصر.
ويعلق قطاع عريض من التونسيين آمالاً كبيرة على خطاب سعيد الأول. فالرجل الذي سيصبح الرئيس السابع لتونس منذ إعلان الجمهورية في 25 يوليو 1957 يبدو حتى الآن غامضاً، ومازالت الكثير من مواقفه بحاجة لمزيد من التوضيح.
فخطاب التنصيب سيشكل مرحلة مهمة وفارقة في رسم خريطة طريق البلاد في السنوات الخمس المقبلة سواء فيما يتعلق بعلاقته برئيس الحكومة والصراعات الدائرة حالياً بشأن تشكيلها، وكذلك علاقته بالقوى السياسية الوازنة في المشهد التونسي ومحاولتها السيطرة عليه وإخضاعها لحساباته.
كما أنه مطالب بتوضيح تصوراته بشأن تنقيح الدستور والقانون الانتخابي ونظام الحكم، هذا إلى جانب مواقفه الصارمة في مكافحة الفساد وإصلاح منظومة الخدمات العامة التي أكد غير مرة على أنها تحتاج لإعادة الاعتبار خاصة في قطاعي الصحة والتعليم، وفيما يتعلق برسم خطوط ودوائر التحرك الدبلوماسي إقليمياً ودولياً.