نقابات الصناعات الغذائية والأفران والمخابز والمطاحن تناشد المعنيين تسهيل عمليات النقل لتوفير حاجات المواطنين
أجمعت النقابات والهيئات المعنية بالمواد الغذائية على اختلافها، لا سيما بالقمح والطحين والرغيف، على ضرورة فتح الطرقات أمام السيارات والشاحنات المعنية بنقل هذه السلع من وإلى الأفران والمخابز والمصانع ومن ثم نقلها وتوزيعها على المحلات وتمكين المواطنين من الحصول على ما يحتاجوه منها.
وتركزت البيانات على مناشدة الجيش اللبناني والوزارات المعنية العمل على تأمين حاجات المواطنين من الأصناف كافة، لا سيما تمكين المطاحن من نقل القمح من إهراءات مرفأ بيروت لكي تستطيع هي بدورها تزويد الأفران بحاجاتها من الطحين.
نقابة الصناعات الغذائية
وفي هذا السياق طالب رئيس نقابة الصناعات الغذائية في لبنان أحمد حطيط المسؤولين كافة والمتظاهرين تسهيل نقل المواد الغذائية من المصانع اللبنانية إلى كلّ المناطق اللبنانية لتأمين حاجة المواطنين من الأصناف كافة، لا سيما من المواد الغذائية الأساسية كالخبز والمياه والأدوية.
واعتبر حطيط انّ استمرار الأمور كما هي اليوم تنذر بأخطار كبيرة وبنقص الكثير من المواد الغذائية التي تحتاج اليها العائلات في كلّ المناطق دون تمييز.
لذلك نناشد الجميع العمل على تسهيل انتقال البضائع لا سيما المواد الغذائية لأنها تطال الإنسان وليس لها علاقة أو ارتباط بالأمور السياسية.
تجمع المطاحن
في موازاة ذلك، سلّمت المطاحن منذ منتصف الليل ما قبل الفائت، الطحين إلى الأفران والمخابز بواسطة الشاحنات المخصصة لذلك، وتمكنت بعض هذه الشاحنات من الوصول إلى المناطق المحدّدة لها والبعض الآخر لم يتمكّن بسبب العوائق التي وضعها المتظاهرون على الطرقات.
ولذلك ناشد تجمع المطاحن في لبنان جميع المسؤولين المعنيين وعلى رأسهم وزراء الاقتصاد والتجارة والداخلية والبلديات والدفاع العمل على تأمين نقل الطحين الى الأفران في كافة المناطق، وسحب القمح من إهراء الحبوب في مرفأ بيروت في ظلّ الظروف الخطيرة التي تمرّ بها البلاد.
وأشار التجمع إلى أنّ عدداً من المطاحن استهلك كلّ مخزون القمح لديه، مما يستوجب سحب حاجاته من الإهراء في مرفأ بيروت، علماً انّ هناك ثلاثة مطاحن توقفت عن العمل بسبب عدم تمكّنها من نقل إنتاجها من القمح الى كافة المناطق اللبنانية، وبالتالي لم يعد لديها الكميات اللازمة من القمح.
واعتبر التجمع انّ استمرار الحال كما هو ينذر ببوادر أزمة رغيف قد تصيب كلّ المواطنين على السواء وهذا ما لا يريده أيّ عاقل.
وأكد التجمع انّ المطاحن وعلى الرغم من الظروف الصعبة تعمل وتنتج الطحين لكنها لا تتمكن من توزيعه على كامل الزبائن مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الوزراء المذكورين لتأمين نقل القمح إلى المطاحن من الإهراء وبالتالي تزويد الأفران بحاجاتها من الطحين.
نقابات المخابز والأفران
كذلك ناشدت نقابات المخابز والأفران في لبنان قيادة الجيش التدخل والعمل على تأمين الوسيلة اللازمة للسماح بنقل القمح من إهراء الحبوب في مرفأ بيروت إلى المطاحن ومن ثم نقل الطحين إلى الأفران والمخابز في كلّ المناطق اللبنانية، علماً انّ الأفران بدأت تحصل على الطحين من أفران اخرى متوقفة بسبب الأوضاع، وذلك للاستمرار في إنتاج الرغيف.
وأوضحت انّ هناك مطاحن توقفت عن العمل اليوم أمس لعدم وجود القمح لديها وعدم قدرتها على سحب حاجاتها من الإهراء.
لذلك تطالب النقابات قيادة الجيش التدخل لحلّ هذه المشكلة قبل وقوع أزمة رغيف كبيرة تطال كلّ المناطق اللبنانية دون تمييز.
إدارة الإهراءات
من جانبها أكدت إدارة إهراءات الحبوب في مرفأ بيروت أنها تابعت عملها كالمعتاد في الأيام السابقة، وهي مستمرة في تأمين القمح والحبوب المخزّنة في صوامعها، وذلك من ضمن سياسة الحفاظ على الأمن الغذائي بالرغم من كافة الظروف التي تمرّ بها البلاد.