الممثل القدير عبد المجيد مجذوب: لا كلمة تعلو فوق كلمة الشعب… ولا صفة لنا في الساحة كفنانين بل كمواطنين وصرختنا صرخة الناس
رنا محمد صادق
اليوم الثامن على التوالي وما زال الشعب اللبناني يعتصم في معظم المناطق اللبنانية، ثمانية أيام والشعب منتفض ضد الفساد ويطالب بالحياة الكريمة، وسط موجة من التصريحات الإعلامية والفنية والثقافية التي تضم صوتها إلى صوت الشعب الذي يملأ الساحات.
بكلمة واحدة ونبض واحد انتفضوا! وبيد واحدة اجتمعوا، وعلى الوحدة الوطنية اتفقوا وكل ذلك من أجل حقوق لطالما حلموا بها، وتغرّبوا لأجلها، وسعوا كي تكون كلمتهم هي الكلمة الأساس. بعيداً عن التفاصيل السياسية يشهده الشارع اللبناني أشكالاً جميلة للتظاهر ما بين الموسيقى الثورية الصاخبة والانتظام في عدم حرق الدواليب كردّ فعل اتجه المعتصمون في الأيام القليلة الماضية إلى توجيه الحراك نحو السلمية، وعرض التظاهرة بمنحى جميل يعكس صورة لبنان الحقيقي، فمنهم من يفجّر موهبته في الغناء الطربي، أو العزف المنفرد على العود أو الغيتار، ومنهم من يستعمل حرفته لتشكيل ارز لبنان، ومنهم من عبّر برسوم على الجدران للتعبير عن مطالبهم ومعاناتهم.
وغيرها الكثير من الأشكال الجميلة التي تعكس صورة الحراك السلمية، ومن هنا كان لـ»البناء» حديث مع الفنان القدير عبد المجيد مجذوب الذي قال: بكل صدق ومحبة وأمانة وتواضع أقول لا صوت على الإطلاق يمكن أن يعلو فوق صوت الشعب الصادق المحقّ ولا حتى صوت الطغيان. ثمّة من يريد الاستفادة إعلامياً مما يجري في الساحات، فضعاف النفس كثرٌ وطمّاعون، لذا يجب أن لا نستمع إليهم.
وأضاف: هذه الصرخة المحقة والصادقة من القلوب لا يمكن أن لا تحترم، فهي فرضت بكل قوتها كلمتها. كلام فارغ في الحديث عن أن الفنان صوته غير صوت الشعب، فالفنان مواطن، صوته كباقي أصوات الناس، ووحين يكون في الساحة مع الناس عليه أن لا يذكر صفته الفنية بل يصرخ كمواطن عاش وتألم وعانى كسائر الشعب.
وتابع قائلاً: هذه الصرخة الوطنية نابعة من القلوب لا من الحناجر، هي وحدها قادرة أن تغير الواقع المرير المذلّ الذي عشنا في هذا البلد منذ أن تأسس.
وختم قائلاً المطلب الوحيد هو العدالة والمساواة وأن الكلمة الأولى والأخيرة يجب أن تكون للناس ولأهل هذا البلد.
كما دعمت الممثلة رولا حماده الحراك على طريقتها بحيث نشرت صورتها خلال اليومين الماضيين في تظاهرة ساحة الشهداء.