مظاهرات اليوم في العراق.. والأمن يصدر بياناً

قال خالد المحنا، الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، أمس، إن أجهزة الوزارة ستدخل حالة الطوارئ القصوى استعداداً لمظاهرات اليوم.

وأوضح المحنا في بيان، أن «السيد رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة والسيد وزير الداخلية وجها القوات الأمنية كافة بالتعامل المسؤول مع المتظاهرين، وفق مبادئ حقوق الإنسان والالتزام بالتوجيهات لحماية التظاهر السلمي».

وأضاف: «لا داعي للقلق من انطلاق التظاهرات بعد الدروس المستفادة من التظاهرات السابقة. فالأجهزة الأمنية والمتظاهرون باتوا يقدرون الضرورة القصوى للحفاظ على سلمية التظاهر والاحتراز من اللجوء إلى أي شكل من أشكال العنف».

ومن المرتقب أن تشهد العاصمة العراقية بغداد، ومحافظات أخرى، احتجاجات شعبية دعا إليها ناشطون ومنظمات مجتمع مدني للمطالبة بتوفير فرص العمل والخدمات ومحاربة الفساد .

وأقرّت اللجنة التحقيقية الوزارية الخاصة باحتجاجات العراق، الثلاثاء الماضي، باستخدام القوات الأمنية القوة المفرطة تجاه المتظاهرين، ما أدى لمقتل 149 مدنياً و8 من قوات الأمن وإصابة 5494 شخصاً.

وذكرت اللجنة في بيان أن «نسبة ضحايا الاحتجاجات الأكبر، سجل في العاصمة بغداد بمقتل 107 مدنيين وإصابة 3458 منهم، ومقتل 4 عناصر من القوات الأمنية وإصابة 363 منهم».

وأكدت لجنة التحقيق «الاستخدام المفرط للقوة والعتاد الحي وعدم ضبط إطلاق النار على المحتجين، وضعف قيادة وسيطرة للقادة الآمرين، وقيام بعض المتظاهرين غير المنضبطين بحرق مقار أمنية وحكومية وحزبية، وقيام بعض المتظاهرين بإلقاء قنابل المولوتوف باتجاه القوات الأمنية»، مؤكداً أيضاً «لم تصدر أي أوامر رسمية من الجهات العليا بإطلاق الرصاص على المتظاهرين».

وشهدت العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى في وسط وجنوب البلاد، مطلع أكتوبر الحالي، موجة احتجاجات وتظاهرات شعبية واسعة للمطالبة بمحاربة الفساد وتوفير الخدمات وفرص العمل، وتعرضت التظاهرات للقمع باستخدام الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن وقوع ضحايا، وسط غضب شعبي متصاعد ودعوات لتجديد الاحتجاجات يوم الجمعة المقبل.

إلى ذلك، ألقت القوات الأمنية العراقية، أمس، القبض على مجموعة من عناصر «داعش» الإرهابي، من خلال وثائق خاصة، في مركز محافظة نينوى، شمالي العراق.

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، في بيان أمس، أن قوة مشتركة من فوج الطوارئ الثاني عشر التابع لقيادة شرطة نينوى، ومديرية استخبارات، ومكافحة إرهاب نينوى العاملة ضمن وكالة الاستخبارات، والتحقيقات الاتحادية للداخلية، تمكنت من إلقاء القبض على خمسة عناصر من «داعش» الإرهابي.

وأضافت الداخلية أن عملية إلقاء الاعتقال تمت بناء لمذكرات قبض صادرة عن محكمة تحقيق نينوى، ومن خلال جمع المعلومات الدقيقة، والمتابعة المستمرة.

ونوّهت الداخلية إلى أن الإرهابيين الخمسة، كانوا يعملون بصفة «مقاتل» في ما يسمى بديوان الجند خلال فترة سيطرة «داعش» على مدينة الموصل، مركز نينوى، شمالي العاصمة بغداد.

وأكملت بأنه قد ثبت أن الإرهابيين الخمسة، هم مقاتلون بالتنظيم، من خلال ضبط وثائق خاصة تثبت انتماءهم، ومناصبهم.

ولفتت وزارة الداخلية العراقية إلى أن عملية إلقاء القبض عليهم تمت في مناطق وأحياء «الاربجية»، و»الزهراء» في الجانب الأيسر لمدينة الموصل.

ونفذت قوة مشتركة من قيادة شرطة نينوى، ولواء 75 بالفرقة 16 من الجيش العراقي، الأحد الماضي 20 أكتوبر، عملية أمنية لتفتيش مركز ناحية الشورة وقريتي سروج والبشمانة جنوبي مدينة الموصل، مركز نينوى، شمالي العاصمة بغداد.

وحسب بيان للداخلية، الأحد الماضي، إن العملية أسفرت عن القبض على اثنين من عناصر «داعش» الإرهابية، واللذين كانا يعملان بصفة مقاتل في ما يسمى بـ»ديوان الجند» خلال فترة سيطرة التنظيم، على مدينة الموصل.

وتواصل القوات الأمنية العراقية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول «داعش» في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجدداً.

وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» بعد نحو ثلاث سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتلّ نحو ثلث البلاد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى