ورد وشوك

سيبقى الحلم يداعب الجفون…

مستقبل متحرّر من كل القيود….

لكن بعضها له وجوب الوجود بالرغم من وسع عالم الأحلام وتنوّعه واحتمال كسره للمحظور، لكن تبقى للحياة بالمجتمعات قواعد وخطوط تجاوزها يعني التفلت من احترام ذاتنا واحتمال رميها في مهالك الفجور…

فجأة يستفيق من كان نائماً وهو يقظ العيون بعد أن نُهبت الحقوق والسارق من بعيد مشغول بإنماء المال المسروق وتهريبه لخارج الحدود تأميناً لأولاده والأحفاد برعاية عميل مأجور بغباء ما همّه أن الفتات لجميع أهله وعشيرته متروك ولهم إكسير الحياة بكل احترام محفوظ….

واقع أقل ما يُقال عنه مرير….

بؤس وفقر ووجع أليم ضاعت معه أبسط الحقوق فبلغ السيل الزبى وضاق الصبر بصدور الصابرين بعد أن قصمت الشعرة ظهر البعير فانبحت الأصوات تستغيث…

هل من مجير ينقذ الوطن الجريح من براثن ثلة مارقين سارقين امتهنوا التضليل والتسويف، وسلكوا طرقاً ملتوية لقلب المفاهيم وخلط الحابل بالنابل، فضاعت البوصلة لدى شعب ملَّ من عد السنين لبلوغ المراد بعيش كريم، فاختلط عنده الصالحون بالطالحين وفُقدت الثقة بالنخبة الحاكمة المؤلهين….

لكن حذارِ من انهيار أطلال عرش اهتز على رؤوس الجميع.

رشا المارديني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى