مجد الأرض

عندنا ولد تشرينان عليهما من عبق الربيع حياة وحياة..

ولا كربيعهم الدموي الذي افترس تفاؤل الانسان.. افترس براءة الأطفال، اخترق مكارم ورقي المجتمع..

.. وقامت الأبطال في كل مكان ترسم المستقبل المشرق..

تستحضر عزة قاسيون ومجد الأرض!!

ياطائر الغوص هلّا رجعتَ لي بلؤلؤتين:

واحدة تكون لي رابعةَ الضّوء والحبور وتشرين المجيد!!

وأخرى أستعيد بها المعرّي إلى الحياة :

لكأنّي به يعيد النّظر في قوله البعيد البعيد..

«هذا ما جناهُ أبي عليَّ».. أمْ؟!

فَمَنْ منهما فنُّ العَصر..

الحياة أم الموت!؟

ولكن اسمعوا :

لن أكون تلك الشّجرة التي تُعَشعشُ بها الطّيور اللاّحمة..

سوف أهلك قاتلي، آكلي..

فعظمي قاسٍ، ولحمي مرّ، ودمي حارق..

وفي حالةٍ أخرى سوف أَتَوغل به، في قلبه، في رؤاهُ!!

ومن بين أشلائِهِ..

سَأقوم..

سَتُغني لي المدينتان

«مدينة بيروت،

ومدينة سائرِ المَشرِق»

حماةَ الديار عليكم سلام

د. سحر أحمد علي الحارة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى