عن الخذلان..

عن تلك المفردات التي تلوك

جبهة الغياب المعقودة على وجهي

عن الصمت..

ذاك الذي يدوّي عالياً بعد انقضاء حبٍ كبير..!!

عن اللهفة..

تلك التي نسيها عاشقان ترتجف على قارعة الملل والوحشة..

عن البرد…

عن امراةٍ تعجن الفراغ بيديها وتبكي خلسةً

فما من أحدٍ قد يلحظ روحها تلك التي تطعمها

على موائد الحب قبل أطباقها..

كان عليكِ يا صغيرتي

أن تعلمي جيداً أن الكلمات تبقى

فقاعات فراغٍ تطير في الهواء..

وأن الألغام تنغرس بين تلك الطرقات الأكثرها أماناً..

كان عليكِ أن تستعيدي جزءاً من يدك

قبل أن تقطعيها بأكملها وتنثريها لحقول الحب..

أن تسدّي رمق القلق الذي كان ينخر عميقاً في رأسك،

قبل ان تفرغي من الهواء صدرك

لحبٍ عابرٍ كوجه السحاب..

و كان على اللعنات التي أورثك إياها قلبك

أن تكون أقل فتكاً كلما قهراً أنَّ جرح الاغتراب..

لم يكن الحب بهذا الثقل حتى عرفتك

وعرفتُ أن الرعشة صنيعة يديك

وربيبة أصابعك الشرعية!

كانت روحي قبلك خفيفةً كظل فراشةٍ تلاحق الحب

وتترك رحيقاً حلواً على شفاه المسافات..

ويحلو للغيم أن يتسلق حبال مخيلتي

فيغدو مراجيح فرحٍ وأغنيات..

ومن يعلم فقد يلوي الحب ذراعنا!!

فالحب كالشعر يخذلنا مراراً

ولا ينهمر كشمس الظهيرة لاذعاً حارقاً

إلا في أشدّ سقطاتنا ألماً

يلتقطتنا ويرمي بنا ساخراً

ويعاود الكرة مرّات ومرّات من جديد هكذااااا

حتى تتحرر معه آخر أنفاسنا

فنبصق القصائد

من بين أدغال أرواحنا المتشابكة تلك

وأشدها عمقاً….!!!

ريم بندك

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى