جنيف: اللجنة الدستورية تعقد اجتماعها الأول بأعضائها الـ150
بدأت أعمال الاجتماع الأول للهيئة الموسعة للجنة مناقشة الدستور في مبنى الأمم المتحدة في جنيف بمشاركة الوفد المدعوم من الحكومة السورية والوفود الأخرى.
وأفاد موفد سانا إلى جنيف بأن اجتماع أمس، مغلق أمام الإعلام وتشارك فيه الوفود الثلاثة بحضور المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون الذي اعتبر أمس، أن بدء عمل اللجنة يمثل خطوة مهمة على طريق إيجاد حل سياسي مستدام للأزمة في سورية، مشدداً على أن الدستور ملك للشعب السوري وحده.
وكانت لجنة مناقشة الدستور بدأت أعمالها في جنيف أمس، بجلسة افتتاحية تحدّث فيها بيدرسون ورؤساء الوفود حيث أكد رئيس الوفد المدعوم من الحكومة السورية في لجنة مناقشة الدستور الدكتور أحمد الكزبري أن الشعب السوري صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده، مشدداً على رفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في عمل لجنة مناقشة الدستور الذي يجب أن يستند إلى مبادئ سيادة سورية ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها.
يذكر أن لجنة مناقشة الدستور تتألّف من 150 عضواً يمثلون الوفد المدعوم من الحكومة السورية ووفد الأطراف الأخرى ووفد المجتمع الأهلي بواقع 50 عضواً لكل وفد.
ميدانياً، واصلت وحدات الجيش السوري انتشارها على طول الحدود السورية التركية بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي وتمركزت في قرية أم حمدون بريف بلدة عامودا شرق الدرباسية.
وذكر مراسل سانا في الحسكة أن وحدات من الجيش تابعت عمليات الانتشار وتثبيت النقاط على الحدود باتجاه الشرق في إطار توليه مهامه في حفظ الأمن والاستقرار في تلك المناطق ومواجهة العدوان التركي على الأراضي السورية.
وكانت وحدات الجيش السوري انتشرت خلال الفترة الماضية على الحدود السورية التركية بريف الحسكة الشمالي من ريف رأس العين الشرقي غرباً وصولاً إلى القامشلي شرقاً وثبتت نقاطها على محور يمتد بنحو 90 كم وذلك في إطار مهامها الوطنية لمواجهة العدوان التركي ومرتزقته وحماية الأهالي.
وفي سياق متصل، قال مصدر رفيع المستوى إن طائرات الاستطلاع الروسية رصدت اجتماعات لقيادات من الصف الأول في تنظيم «الحزب الإسلامي التركستاني» على أطراف بلدة دركوش بريف إدلب الغربي، لتتعامل معه الطائرات الحربية على الفور.
وقال المصدر إن معلومات الاستطلاع أكدت أن هذا المقر يستخدم كغرفة عمليات مركزية لمسلحي الحزب الإسلامي التركستاني ومسلحي هيئة تحرير الشام لإدارة هجماتهم وعملياتهم المسلحة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وتابع المصدر نفسه: الغارات الجوية التي استهدفت المقر أدّت إلى تدميره بشكل كامل وبحسب المعلومات الأولية قتل 5 قياديين من الجنسية الأجنبية داخل المقر بالإضافة إلى عدد من المسلحين.
وبحسب المعطيات، يعتبر هذه المقر نقطة إسناد عملياتي ولوجستي للتنسيق بين مجموعات تنظيم القاعدة في ريف إدلب الغربي والجنوبي الغربي مع ريف اللاذقية، وهو يخضع لسيطرة الحزب الإسلامي التركستاني ويتمّ من خلاله إرسال معلومات وتنسيق اتصالات بين الجماعات المسلحة.
ويشكّل التركستان الصينيون أبرز مقاتلي ما يسمّى «الثورة السورية»، وقد لعبوا إلى جانب المقاتلين الشيشان والأوزبك، دوراً كبيراً في السيطرة على المنشآت العسكرية في شمال وشمال غرب سورية، وحيث اتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقراً لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم الجهاد في سورية .
وتمّ اختيار تلك المنطقة لتوطين الصينيين والأوزبك بسبب وجود العديد من القرى والبلدات التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، كما التركستان.
وعرف الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام بقربه العقائدي من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، ويقدر عدد عناصره في سورية بآلاف المقاتلين الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في «شينغ يانغ» الصينية.
إلى ذلك، أفاد نشطاء ووسائل إعلام محلية سورية باستشهاد 15 شخصاً على الأقل وجرح العشرات جراء انفجار سيارة مفخخة في سوق الخضار، أمس، بمدينة عفرين شمال حلب في سورية.
وقالت وكالة «هاوار» الكردية إن الانفجار وقع في ساعات الصباح الأولى، وسط سوق الهال في مدينة عفرين، ولم تتبنّ بعد أي جهة هذا التفجير.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجار السيارة أوقع 15 شهيداً وأصاب 10 آخرين، بعضهم بحالات خطيرة، كما خلف الانفجار أضراراً مادية واحتراق محطة وقود بالقرب من موقع الانفجار.
على صعيد آخر، توجّهت الشرطة العسكرية الروسية من معبر عليشار الواقع على الحدود السورية الشمالية في طريق دورياتها المقبلة المشتركة مع الوحدات التركية.
وتضم وحدة الدورية الروسية 3 سيارات مدرعة من طراز «تيغر» وناقلة جنود مدرعة واحدة. ويبلغ طول طريق الدورية 160 كيلومتراً، وستسير بمحاذاة الحدود السورية التركية ولن تبعد عنها أكثر من 10 كيلومترات.
وقال ضابط الدورية، إيفان جوكوف: «إن الطريق صعبة، لذلك نحاول منع دخول القافلة العسكرية بمثل هذا العدد الكبير من المعدّات العسكرية إلى عين العرب. وسنسير حول المدينة على الطرق الريفية».