المطارنة الموارنة: لتأمين كلّ أشكال الدعم للجيش

أعرب المطارنة الموارنة «عن ألمهم الشديد لسقوط شهداء جدد من الجيش في مكمن للإرهابيين في جرود رأس بعلبك»، وجدّدوا دعوتهم «كل القوى السياسية والشعبية إلى الوقوف وراء الجيش وتوفير كلّ ما يحتاج إليه من دعم مادي ومعنوي وسياسي».

وشجب الآباء، في بيان بعد الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة الموارنة في بكركي برئاسة البطريرك بشارة الراعي، «التعدي على الدستور، وتحويله وجهة نظر لمصلحة توجهات في السياسة تناقض تاريخ الديمقراطية في لبنان، مفضلة السير في لعبة سياسية تفرغ المؤسسات الدستورية من مضمونها، وتحول البلاد إلى شبه حكم أوليغارشي على حساب الدستور والشعب والمؤسسات، وتستبيح الإدارات بمزيد من الفساد، وسلب المال العام والتعدي على أملاك الدولة، وعلى المواطنين الآمنين بشخصهم وممتلكاتهم، وتغطية كلّ هذه التجاوزات سياسياً». كما أعلنوا معارضتهم «كلّ ما يمسّ جوهر الديمقراطية الأصيلة، وما يناقض الدستور والميثاق الوطني، وما يخالف الأعراف والقوانين المرعية الإجراء».

واستغرب الآباء «تمكن المجلس النيابي من التجديد لنفسه مخالفاً الدستور والنظام الديمقراطي، وإحجامه في الوقت عينه عن انتخاب رئيس للجمهورية، خلافاً لما يوجب عليه الدستور، وفي المسألة تناقض مبين». وتساءلوا: « ألا توازي أخطار الفراغ في سدّة الرئاسة الأولى، أخطار الفراغ في المجلس النيابي»؟

وجدّد المجتمعون «الدعوة إلى التقيد بأحكام الدستور، والتوقف عن إضاعة الوقت والتلطي، في شأن انتخاب الرئيس العتيد، تارةً وراء انتظار إشارات دولية وإقليمية، وتارةً وراء ستار عدم التوافق الداخلي، وطوراً وراء حجّة انتظار التوافق المسيحي. فالإتيان برئيس إنما يتم تحت قبة البرلمان، إذا تمّ الابتعاد عن الأساليب الواهية».

وإذ أعرب الآباء «عن ألمهم الشديد لسقوط شهداء جدد من الجيش في مكمن للإرهابيين في جرود رأس بعلبك»، حيّوا «الدور الذي يلعبه الجيش والقوى الأمنية»، مثمّنين «تضحياتهم وتحمّلهم مسؤولياتهم، بالتصدي للإرهاب». واعتبروا «أن لا بدَّ من تطبيق الخطة الأمنية على كل الأراضي اللبنانية، فلا أمن بالتجزئة والتراضي أو بترك المجال للاستثناءات»، مجدّدين الدعوة إلى «كل القوى السياسية والشعبية إلى الوقوف وراء الجيش وتوفير كلِّ ما يحتاج إليه من دعم مادي ومعنوي وسياسي، كي يتمكن من تأدية رسالته سياجاً للوطن وحارساً لوحدة اللبنانيين».

وناشد المطارنة الموارنة «الحكومة حزم أمرها في مسألة التفاوض في شأن الجنود المخطوفين، بالحكمة التي سارت عليها حتى الآن في هذا الملف»، معربين «عن تضامنهم مع هؤلاء الجنود وأهاليهم، ويدعون هؤلاء إلى التحلي بالصبر وضبط النفس، حتى يتكامل حراكهم مع جهد الحكومة بغية نهاية مطمئنة للجميع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى