أسواق الطاقة والعملات
ارتفعت أسعار النفط بفضل مؤشرات على إحراز تقدم في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين وانتعاش مفاجئ لأنشطة التصنيع في بكين. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 31 سنتاً إلى 54.49 دولاراً للبرميل مما سيُبقي الخام بصدد تكبد خسائر أسبوعية تزيد عن 3.8 بالمئة. ومن المتوقع أن تظل أسعار النفط تتعرض لضغوط في العامين الجاري والمقبل. وتوقع استطلاع شمل 51 خبيراً اقتصادياً ومحللاً أن يبلغ سعر برنت في المتوسط 64.16 دولار للبرميل في 2019 و62.38 دولاراً للبرميل في العام المقبل.
تعافى إنتاج أعضاء أوبك في تشرين الأول من أدنى مستوى في ثماني سنوات، فيما طغى أثر تعافٍ سريع لإنتاج السعودية من هجمات في أيلول على بنيتها التحتية على تراجع في الإكوادور وقيود طوعيّة بموجب اتفاق عالمي بشأن الإمدادات. وتراجعت المخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي وكذلك الطلب على النفط، بعد أن قال وزير التجارة الأميركي ويلبور روس إن المرحلة الأولى من اتفاق تجاري مع الصين تبدو في صورة جيدة ومن المرجح أن يتمّ توقيعها قرب منتصف نوفمبر تشرين الأول.
صعدت الأسهم الأوروبية أمس، في الوقت الذي أدّى فيه انتعاش مفاجئ لأنشطة التصنيع في الصين إلى تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن إحراز تقدم في محادثات التجارة الأميركية الصينية بسبب تصريحات متضاربة. ونمت أنشطة المصانع الصينية على غير المتوقع بأسرع وتيرة منذ 2017، مما أثار التفاؤل بشأن متانة ثاني أكبر اقتصاد في العالم. على الجانب الآخر، انخفضت أسهم بنك دانسكه، أكبر بنوك الدنمارك، ستة بالمئة بعد أن قلص البنك توقعاته للأرباح السنوية في الوقت الذي يكافح فيه البنك لاستعادة الثقة بعد تورطه في إحدى أكبر فضائح غسل الأموال في العالم.
تراجع المؤشر نيكي في بورصة طوكيو للأوراق المالية امس الجمعة، في الوقت الذي ارتفع فيه الين الذي يُعتبر ملاذاً آمناً مقابل الدولار بفضل مخاوف جديدة بشأن آفاق اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين. وفي ضوء تسبب قوة الين في خفض أرباح شركات التصنيع اليابانية المُحققة في الخارج حين يعاد تحويلها إلى البلاد، تعرضت الشركات المعتمدة على التصدير والقطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية لضغوط امس الجمعة.
تمسك اليورو بمكاسبه مقابل الدولار في الوقت الذي يبيع فيه المستثمرون العملة الأميركية، ويتوقعون أن تنضم الولايات المتحدة قريباً إلى تباطؤ اقتصادي عالمي. وارتفع الدولار والين الياباني، اللذان يُنظر إليهما كاستثمار في ملاذ آمن، بالتساوي في كل مرة كان يبدو فيها أن الولايات المتحدة وصلت إلى طريق مسدود في نزاعها التجاري مع الصين.
بلغ المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك مستوى قياسياً مرتفعاً في التعاملات المبكرة أمس الجمعة، بعد بيانات أظهرت تباطؤ نمو الوظائف الأميركية بأقل من المتوقع في تشرين الأول. وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 13.16 نقطة أو 0.43 بالمئة إلى 3050.72 نقطة. وربح المؤشر ناسداك المجمع 42.69 نقطة أو 0.51 بالمئة إلى 8335.05 نقطة. وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 96.72 نقطة أو 0.36 بالمئة إلى 27142.95 نقطة.
قفز الروبل الروسي أمس، في أعقاب بيانات أقوى من المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة ونشاط إيجابي للمصانع في الصين، وهو ما طمأن الأسواق على صحة الاقتصاد العالمي. وصعد الروبل واحداً في المئة أمام العملة الأميركية إلى 63.47 للدولار وهو أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر. وأمام العملة الأوروبية ارتفع الروبل 0.88 بالمئة إلى 70.87 لليورو. واستمدّ الروبل دعماً أيضاً من ارتفاع أسعار النفط مع صعود خام القياس العالمي مزيج برنت 1.8 بالمئة إلى 60.70 دولاراً للبرميل. وصادرات النفط مصدر رئيسي لإيرادات الحكومة الروسية.
انخفضت أسعار الذهب في الوقت الذي باع فيه المستثمرون المعدن النفيس لجني الأرباح بعد بيانات قوية للمصانع في الصين قلّصت المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي، لكن الذهب يتّجه صوب تحقيق ثاني مكسب أسبوعي في الوقت الذي يتلقى فيه الإقبال على المعدن الأصفر الدعم من الضبابية التي تكتنف اتفاقاً للتجارة بين أميركا والصين.