نقابة العمال الزراعيين: لحكومة يكون برنامجها مطالب الناس
أشارت نقابة العمال الزراعيين الى انّ «الحراك الشعبي الكبير الذي عبّر فيه الناس عن معاناتهم من الفقر والبطالة وشحّ التقديمات الاجتماعية، وتردّي الخدمات العامة، استطاع تحقيق مجموعة من الإنجازات، أهمّها مشهد توحد اللبنانيين من كلّ الطوائف، ما هزّ وأربك الطبقة السياسية وجعلها تخاف على وجودها ومصالحها، الأمر الذي أجبرها على تقديم ورقة إصلاحية».
ورأت في «دعوة رئيس الجمهورية الى الحوار مع وفد من المتظاهرين، بادرة جيدة كان يجب التجاوب معها، لأننا كنا وما زلنا مع فصل المطالب الاقتصادية والاجتماعية عن الشعارات السياسية».
وسألت: «أيّ حكومة ينبغي تشكيلها لتكون قادرة على تلبية مطالب الناس؟ وما هي مواصفاتها؟
وتابعت: «انّ استمرار رفع شعار إسقاط المؤسسات الدستورية رئيس الجمهورية والمجلس النيابي إنما هو شعار خاطئ لأنه سيؤدّي إلى إنهاء وجود الدولة ودفع البلاد للمجهول».
وأكدت النقابة في بيان «الحفاظ على المؤسّسات وتشكيل حكومة يكون برنامجها المطالب المحقة التي رفعها الناس في الساحات وضرورة تنفيذها بأقصى سرعة ممكنة، ومصلحة الحراك تكون برفع شعارات واقعية وعلمية يمكن تحقيقها بعيدا عن التسييس أو الاختراق لتنفيذ أجندات تضرّ بمصلحة لبنان الوطنية».
واعتبرت انّ «أسلوب التعبير بقطع الطرقات خاطئ لأنه يضغط على العمال والمزارعين، الذين يدفعون أثماناً باهظة نتيجة عدم قدرتهم على نقل منتجاتهم إلى الأسواق وعلى قوت العمال المياومين وسائقي التاكسي».
ودعت الى «تشكيل حكومة تستجيب لمطالب الناس الملحة، ولهذا يجب أن يكون اللبنانيون حاضرين وجاهزين دائماً لمراقبة أداء الحكومة ونتائج عملها، لمحاسبتها ونزع الشرعية عنها إذا لم تلتزم تنفيذ مطالبهم».
وأمِلت النقابة من الناشطين والصادقين في هذا الحراك العظيم أن «يدركوا أهمية هذه المرحلة والمراحل القادمة، لأنّ عملية الإصلاح والتغيير والتحرّر من كلّ أشكال التبعية للوصاية الأميركية عملية دائمة ومستمرة، وتتحقق من خلال التعبير السلمي الديمقراطي، والعمل على ترسيخ ثقافة وطنية واجتماعية ووعي انتخابي عند الناس، لأنه يبقى السبيل الأمثل لبلوغ طموحاتنا في التغيير وبناء دولة العدالة والمواطنة».