الغموض يكتنف إدراج إدارة أرامكو… وتقييمات الخبراء تتباين

ما زال الإدراج الضخم لشركة أرامكو السعودية يكتنفه الغموض امس، بعد يوم من إعلان الشركة أخيراً عن خططها، حيث لم تفصح إلا عن تفاصيل ضئيلة للغاية في حين تتباين تقييمات الخبراء بشدة من حوالي 1.2 إلى 2.3 تريليون دولار.

ويعكف مديرو الصناديق على أبحاث البنوك بشأن الشركة المعروفة بالسرية، لكنهم لم يتلقوا إلا أقل القليل حتى من محللي البنوك الكبرى في وول ستريت التي تضطلع بأدوار في طرح أرامكو ببورصة الرياض، حسبما قالته خمسة مصادر لرويترز.

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إنه يريد تقييم أرامكو بتريليوني دولار، حيث يسعى لجمع مليارات الدولارات من الطرح الأولي للشركة لتنويع موارد اقتصاد المملكة وتقليص اعتماده على النفط من خلال الاستثمار في قطاعات غير الطاقة.

ويقترب هذا الرقم من مثلي قيمة مايكروسوفت، الشركة الأعلى قيمة بين الشركات المدرجة حالياً على مستوى العالم، وسبعة أمثال قيمة إكسون موبيل، الأعلى قيمة بين شركات النفط العالمية الكبرى المدرجة.

واجتمع محللو البنوك التي تعمل على الصفقة مع إدارة أرامكو في الظهران على مدار الشهر المنقضي للحصول على مزيد من المعلومات عن الشركة، لكن تقييماتهم لأرامكو مازالت متفاوتة بنحو تريليون دولار.

وقال مديرا صندوقين اطلعا على التقارير البحثية إن بنك أوف أميركا ميريل لينش يقدر التقييم المحتمل لأرامكو بين 1.2 و2.3 تريليون دولار، بينما يدور تقييم المجموعة المالية هيرميس بين 1.55 و2.1 تريليون دولار.

وقال مصدران منفصلان إن جولدمان ساكس، وهو أحد البنوك المنسّقة للطرح الأولي، قدر قيمة أرامكو بين 1.6 و2.3 تريليون دولار، بينما تعطي أبحاث كريدي سويس نطاقاً واسعاً مماثلاً.

وقال مصدر مطلع على الصفقة إن هناك عاملاً رئيسياً وراء هذا التفاوت الواسع للتقييمات يتمثل في الاختلاف بين المحللين بخصوص اتجاه أسعار النفط في المستقبل.

وقالت مصادر لرويترز إن أرامكو قد تطرح ما بين واحد واثنين بالمئة من أسهمها، لتجمع ما بين 20 و40 مليار دولار. وستتفوق صفقة بأكثر من 25 مليار دولار على الرقم القياسي الذي حققته شركة علي بابا الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية في 2014.

وأمدت أرامكو المستثمرين بمزيد من المعلومات المالية يومي أمس وأول امس، بما في ذلك تفاصيل النتائج المالية لتسعة أشهر، التي أظهرت هبوط صافي ربح الشركة إلى 68.2 مليار دولار في نهاية سبتمبر أيلول، من 83.1 مليار دولار قبل عام.

وقالت شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية امس، إنها رفعت سعر كانون الأول لشحنات الخام العربي الخفيف المتجهة إلى المشترين الآسيويين 0.40 دولار للبرميل مقارنة مع نوفمبر تشرين الثاني ليصبح بعلاوة 3.40 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي.

وزادت أرامكو سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف في ديسمبر كانون الأول إلى شمال غرب أوروبا ليصبح بخصم 0.05 دولار للبرميل عن برنت في بورصة انتركونتننتال، مرتفعاً بذلك 2.80 دولار للبرميل عن نوفمبر تشرين الثاني.

وتحدّد سعر بيع الخام العربي الخفيف إلى الولايات المتحدة بعلاوة 3.35 دولار للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخام عالي الكبريت لشهر ديسمبر كانون الأول، بزيادة 40 سنتاً عن الشهر السابق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى