الأسعد: عدم مواجهة القوى الأمنية المتظاهرين المشبوهين سيؤدّي إلى إراقة الدماء
أسف الأمين العام لـ «التيّار الأسعدي» معن الأسعد، «لحرف المشهد الوطني للتحرك في أيامه الأولى الذي توحّد فيه الشعب تحت راية العلم اللبناني ورفع شعار واحد هو إسقاط الطبقة الفاسدة ومحاسبة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة واختراقه من الذين استغلوا حراك الناس ووجعهم لتمرير مصالحهم وأجنداتهم الخاصة».
واعتبر في تصريح أمس، أنّ «أخذ هذا الحراك إلى منحى آخر، ساهم بنجاح السلطة بتقسيم الشارع وتطييفه ومذهبته وإعادة تموضع الحراك وحبسه في إطار مناطقي وطائفي ومذهبي ضيّق وإعادة وضع الحصانات والحمايات للفاسدين وناهبي المال العام».
ورأى أنّ «عدم وجودة قادة للحراك ومشهود لهم بالوطنية والدفاع عن الوطن وناسه وعدم التفاهم على خطاب واحد ومطالب موحّدة سمح للسلطة وغيرها من التغلغل إلى داخل الحراك والنجاح في تحويله عن مساره الوطني ولم نر سوى بيانات صادرة عمّا يُسمّى تنسيقيات غير معروفة وأمر عمليات وتوجيهات غير معروفة المصدر أو الجهة التي تصدرها، ما أفسح في المجال لتحويل المشهد الوطني الشعبي الجامع إلى قطع الطرق وإذلال المواطنين وحصول صدامات واعتداءات وقيام بعض المتظاهرين بمصادرة صلاحيات القوى الأمنية والحلول محلها بالسيطرة على الشارع واتخاذ قرارات استنسابية في حركة المرور والتفاخر بأن المتظاهرين سمحوا للقوى العسكرية والأمنية بالمرور»، مستغرباً «حدوث ذلك في ظلّ وجود هذه القوى التي لم تحرّك ساكناً ولم تمارس دورها».
وأكد أنّ «استمرار عدم مواجهة المتظاهرين المشبوهين الذين يقطعون الطرق سيؤدّي إلى تصادم وإراقة الدماء»، مطالباً «القوى الأمنية بحماية الحراك السلمي ومنع أيّ كان من قطع أيّ طريق».
وأكّد «أنّ الحلّ لا يكون بإسقاط عهود أو تبديل بالأسماء بل بتقويض نهج الفساد ولا حلّ إلاّ بإقرار قوانين رفع الحصانات واستعادة الأموال المنهوبة التي تكفي لتسديد الديون ويفيض عنها».