تفاح الجولان بطعم الحرية

يكتبها الياس عشي

لا يمكن لأحد، مهما بلغ من القوة، أن يحاصر رائحة الليمون وهي تتسلّل من بيارات فلسطين لتعانق ياسَمين الشام،

ولا يمكن لأحد، مهما بلغ من الساديّة، أن يصادر رائحة التراب المجبولة بدم الشهداء من غزّةَ إلى القدس، ومن الجولان إلى جنوب لبنان،

ولا يمكن لأحد، مهما بلغ من الكفر، أن يلغي المسيح مصلوباً على الجلجلة، مسمّراً على خشبة، مطعوناً في الخاصرة، مكللاً بالشوك وبأيدٍ يهودية.

وبالتواتر

لا يمكن لأحد أن يقتلع شجرة التفاح من الجولان، لأنّ تفاحها يأخذ لونه من الشمس متحدياً الأسلاك الشائكة، ثم يجبله بطعم الحرية.

وبالتواتر أيضاً

حتى ولو نجح الأميركيون في تقسيم السودان، فلن يستطيعوا أن يحبسوا رائحة الليمون، ورائحة التراب، ورائحة التفاح، في قبولهم ضمّ الجولان إلى مملكة يهوه.

يريدون دولة يهودية؟

ونحن نريد دولة حدودها سورية الطبيعية.

يريدون «إسرائيل كبرى»؟

ونحن نريد سورية الكبرى.

حجتهم التوراة وأسلوبهم الإبادة والقتل.

وحجتنا «إنّ فينا قوة لو فعلت لغيّرت وجه التاريخ» و «إنّ الدماء التي تجري في عروقنا هي ملك الأمة متى طلبتها وجدتها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى