غزة: اغتيال القيادي في «سرايا القدس» أبو العطا..
أكد رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، أنه أعطى الموافقة شخصياً على عملية اغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا.
وبحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو، فإن أبو العطا كان مسؤولاً عن عمليات المقاومة وعن إطلاق صواريخ على المستوطنات، ووفقاً للبيان فإن رئيس هيئة الأركان الصهيوني ورئيس الشاباك أوصيا باغتيال أبو العطا، وهو ما جرى بعد موافقة المجلس الوزاري المصغّر عليها.
واستشهد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا وزوجته باستهداف طائرات الاحتلال مبنى في حي الشجاعية في قطاع غزة فجر أمس.
وفي ردّ أولي على هذه الجريمة، أطلقت صليات ورشقات عدة من الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات اليهودية، وقصف صهيوني مضاد استهدف شمال مدينة غزة.
كما شهدت مدينة غزة قصفاً صهيونياً، قبيل تنفيذ عملية اغتيال الشهيد أبو عطا، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد مواطن ومواطنة وإصابة 2 آخرين بجراح مختلفة شرق حي الشجاعية.
وكشفت وسائل إعلام العدو أن عملية الاغتيال أوصى بها رئيس الأركان ورئيس الشاباك، وأقرّها رئيس الحكومة ووزير الأمن.
الناطق باسم لجان المقاومة الفلسطينية أبو مجاهد قال إن من بدأ المعركة عليه أن يتحمّل تبعاتها والردود ستفاجئ العدو، مؤكّداً أن فصائل المقاومة في غزة اتخذت قراراً موحّداً بالرد على جريمة الاحتلال.
أبو مجاهد أشار إلى أن التصعيد مع حركة الجهاد هو تصعيد مع كل فصائل المقاومة في غزة ومع كل محور المقاومة، معتبراً أن عملية اغتيال أبو العطا ومحاولة استهداف العجوري تعتبر بمثابة فتح أبواب معركة مع المقاومة.
كلام أبو مجاهد جاء بعد عملية اغتيال القيادي في الجهادي الإسلامي بهاء أبو عطا، وبعد إعلان حركة الجهاد الإسلامي أنّ طائرات الاحتلال الصهيوني استهدفت مبنىً في دمشق ما أدى إلى استشهاد نجل أحد قادتها.
والعدوان الصهيوني على منطقة المزة استهدف منزل القيادي في الجهاد الإسلامي أكرم العجوري، ما أدّى إلى استشهاد ابنه معاذ وشخص آخر يُدعى عبد الله يوسف حسن وإصابة 10 آخرين بينهم ابنة الشهيد بتول.
وقال مصدر إنّ العدوان الصهيوني نفّذ بثلاثة صواريخ فجراً أسقط أحدها في سماء داريا والآخرين أصابا منزل القياديّ في حركة الجهاد الإسلامي بدمشق.
وكان الجيش السوري أعلن أن دفاعاته الجوية تصدّت الليلة الماضية لأهداف معادية في أجواء مدينة داريا الواقعة إلى الغرب من العاصمة دمشق.
أثار استهداف العدو القيادي في «الجهاد الإسلامي» أكرم العجوري في دمشق تزامناً مع اغتيال قائد سرايا القدس في غزة بهاء أبو العطا التساؤلات، حول علاقة القائدين وأسباب استهدافهما معاً.
يتمتع العجوري عضو المكتب السياسي لحركة «الجهاد الإسلامي» بعلاقات طيبة مع كافة الأطراف داخل الجهاد الإسلامي وباقي الفصائل الفلسطينية.
وتتهم استخبارات العدو العجوري بلعب دور المنسق الرئيسي بين الحرس الثوري الإيراني والجناح العسكري للجهاد الإسلامي المعروف باسم «سرايا القدس».
ويعتبر العجوري الشخصية الأقوى داخل حركة الجهاد الإسلامي جراء نفوذه الممتد على القيادات في قطاع غزة حيث مركز وقوة الحركة، وهو شخصية مقربة جداً من العديد من مراكز القرار في المنطقة.
إلى ذلك، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أمس، أنها في حالة استنفار وانعقاد دائم لبحث سبل مزيد من الرد المناسب على جريمتي الاغتيال التي نفذتهما «إسرائيل» في غزة وسورية.
وشددت الغرفة في بيان لها على أن الرد الأولي للمقاومة هو رسالة واضحة بأن دماء الشهداء لن تضيع هدراً، وأن المقاومة على قدر المسؤولية والتحدي.
وقالت إن ما جرى من قبل العدو هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وهو يضع العدو أمام المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هاتين الجريمتين بالتزامن في غزة ودمشق، وسيتحمل الاحتلال التبعات كافة عن هذه الجرائم، وسيدفع الثمن غالياً بعون الله.
وأكدت الغرفة المشتركة على ثقتها بأن وحدة صف المقاومة وكلمتها وجهدها هو الضمان الأساس لردع الاحتلال وتلقينه الدرس القاسي، وجعله يندم على ارتكابه هذه الجريمة الغادرة.
وأشارت إلى أن الاحتلال الصهيوني أقدم على اغتيال أحد أبرز قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بهاء الدين أبو العطا «أبو سليم»، باستهداف جبان لبيت آمن ومنطقة سكنية مدنية.
وأضافت أن الاحتلال «أقدم بالتزامن على جريمة أخرى في دمشق تمثلت بمحاولة اغتيال القائد المجاهد أكرم العجوري «أبو محمد»، في عنجهية وصلف صهيوني معهود».
ونعت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة القيادي أبو العطا وزوجته وإخوانهم الذين ارتقوا في دمشق، لينالوا شرف الجهاد والرباط والشهادة في سبيل الله وفي سبيل الوطن والقضية، بحسب البيان.
ومنذ صباح أمس، تواصل المقاومة الفلسطينية قصف المواقع ومستوطنات العدو بعشرات الصواريخ، التي أوقعت أضرارا وإصابات في صفوف الصهاينة.