روحاني يؤكد أن طهران تنتصر وتنجح في مواجهة الضغوط الأميركية

وافق المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أمس، على إصدار عفو شامل يطال آلاف المدانين في البلاد، بمناسبة حلول ذكرى مولد النبي محمد وحفيده الإمام جعفر الصادق .

والاقتراح الذي وافق عليه المرشد الأعلى يقضي بـ العفو أو خفض العقوبة عن 3552 من السجناء المدانين في المحاكم العامة والثورية ومنظمة التعزيرات الحكومية المختصة بالمخالفات الاقتصادية، بالإضافة إلى منظمة قضاء القوات المسلحة .

وأشارت وكالة ميزان إلى أن العفو يطال على وجه الخصوص 32 ناشطاً، معظمهم صحافيون وطلبة، وعدداً من المسجونين باتهامات تتعلق بأمن الدولة، لكن دون أن يشمل مدانين بمواجهة الدولة بالسلاح .

وكان خامنئي قد أصدر، في شباط الماضي، أوسع عفو في تاريخ إيران طال أكثر من 50 ألف سجين، بمناسبة الذكرى الـ40 للثورة الإسلامية.

من جهة أخرى، قال الرئيس الايراني حسن روحاني إن بلاده صديقة لشعوب السعودية والإمارات ودول المنطقة.

وفي كلمة له خلال مؤتمر الوحدة الاسلامية الـ 33 المنعقد في طهران، أضاف نحن نعشق فلسطين وشعبها أمّا إسرائيل والولايات المتحدة فهما عدوتان .

روحاني دعا إلى التحلي بالصبر والمقاومة والوحدة لحل مشاكل المنطقة وإنقاذ فلسطين والقدس ، إضافة إلى السعي الجماعي لزرع الوعي ومواجهة محاولة البعض زرع فوبيا بين المذاهب الإسلامية .

ولم تكن الولايات المتحدة صديقة للعالم الإسلامي ولا يمكن أن تكون، على حد تعبير روحاني الذي أضاف أن واشنطن لا يمكن أن تكون جزءاً من أي حل خاصة القضية الفلسطينية .

ودعا روحاني إلى تحرير فلسطين من قبل أبطالها وليس من قبل دول غربية لم تسع لمصلحة أي بلد إسلامي .

وذكّر بأن بعض الدول الإسلامية باتت تستفيد من خبرات استخبارية إسرائيلية ضدّ شعوب المقاومة ، مردفاً علينا ألا نحسم العدو كصديق كما تفعل بعض الدول الاسلامية مع إسرائيل .

الرئيس الإيراني أكد أن واشنطن أعلنت هدفها الواضح بالسيطرة على آبار النفط في سورية ، علماً أنها تريد أموال النفط العربي لتحويلها إلى خزينتها وأن تأتي أسلحتها المدمرة إلى المنطقة للتسبب بالمذابح .

كما تطرق إلى التحركات الاحتجاجية في العراق ولبنان، فقال إن واشنطن تريد أن تركب موجة التظاهرات المطلبية المحقة فيهما، وتسعى للتسبب بحرب أهلية في لبنان من خلال استغلال التظاهرات .

الرئيس الإيراني أكد تنامي قوة بلاده قائلاً إن ثورتنا في إيران أوصلتنا إلى مكانة لم نتوقعها رغم تطور النظام المسلح الذي وقفنا في وجهه . وأضاف أن طهران تنتصر وتنجح في مواجهة الضغوط الأميركية، وهذا ما تثبته الارقام الاقتصادية ومشاريعنا .

في سياق متصل، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أمس، أن حاملات الطائرات المعادية ليست آمنة في أية نقطة نظراً لامتلاك إيران صواريخ باليستية دقيقة جداً قادرة على استهدافها في حال حدوث أية مواجهة .

وقال سلامي في تصريح له على هامش مراسم تكريم القائد الشهيد في الحرس الثوري حسن طهراني مقدم : إن الشهيد طهراني مقدم كان أول من طرح فكرة استهداف السفن الحربية المعادية بالصواريخ الباليستية وحقق هذا الهدف .

وأضاف سلامي، وفي ظل هذا الإنجاز فإن قضية حاملات الطائرات المعادية مفروغ منها والعدو يعلم أيضا أن حاملات طائراته ليست آمنة في أية نقطة… هذه حقيقة عذبة للعالم الإسلامي ومرة للأعداء .

وأشار قائد الحرس الثوري، إلى أنه عندما بدأ العدو فرض العقوبات على إيران تسارعت الإنجازات الدفاعية في البلاد بصورة مذهلة .

وأوضح، أن جميع الصواريخ أصبحت بالغة الدقة والجميع يعلم أي تكنولوجيا عالية تكون لازمة لجعل الصواريخ الباليستية دقيقة الإصابة وأن الطاقات المتراكمة في القوة الجوفضائية للحرس الثوري قادرة على كسر عظام أي قوة وعدو .

وهدد سلامي، بأنه لو ارتكب العدو أي خطأ فإن قدرات القوة الجوفضائية قادرة على الرد عليه .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى