بيونغ يانغ ترفض عرضاً من واشنطن لإجراء محادثات الشهر المقبل

أعلنت كوريا الشمالية، أمس، أنها تلقت عرضاً لعقد اجتماع جديد مع الولايات المتحدة، لكنها غير مهتمة بإجراء المزيد من المحادثات التي وصفتها بأنها تهدف لاسترضائنا قبل حلول الموعد النهائي لمهلة حددتها بيونغ يانغ لواشنطن، تنتهي بحلول نهاية العام لإظهار المرونة في التفاوض معها.

وقال المفاوض الكوري الشمالي، كيم ميونغ جيل، في تقرير نشرته وسائل إعلام رسمية في بلاده، إن «نظيره الأميركي ستيفن بيجون، الذي شارك في قيادة محادثات في ستوكهولم الشهر الماضي، أخفقت في إحراز تقدّم في ما يتعلق بنزع السلاح النووي، عرض عبر دولة ثالثة الاجتماع مجدداً».

وبثت وكالة الأنباء المركزية الكورية بياناً، قال فيه كيم كيونغ جيل «إذا كان من الممكن التوصل لحل عبر التفاوض للقضايا فنحن مستعدون للقاء الولايات المتحدة في أي مكان وأي وقت». ووصف اقتراح بيجون بأنه يهدف «لاسترضائنا في محاولة لتخطي» الموعد النهائي الذي حددته بيونغ يانغ بنهاية العام، وأضاف «ليس لدينا استعداد لإجراء مثل تلك المفاوضات».

جاءت تصريحات المفاوض النووي الكوري الشمالي، بعد أن أكد الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة على استعداد لاستخدام قدراتها «كاملة» للدفاع عن كوريا الجنوبية ضد أي هجوم.

ويشارك مسؤولون عسكريون أميركيون كبار في سول في اجتماعات سنوية، في وقت تواجه فيه الدولتان تهديدات مكثفة من كوريا الشمالية لوقف تدريباتهما العسكرية المشتركة، ولتغيّر الولايات المتحدة نهجها في محادثات نزع السلاح النووي.

وتسعى الولايات المتحدة كذلك إلى مساهمة مالية أكبر من كوريا الجنوبية لاستضافة قوات أميركية، بينما تحثّ سول على سحب قرارها الخاص بإلغاء اتفاق تبادل معلومات المخابرات مع اليابان، والذي تخشى واشنطن من أن يقوّض التعاون الثلاثي.

واجتمع الجنرال ميلي مع نظيره الكوري الجنوبي الجنرال بارك هان – كي في إطار الاجتماع السنوي للجنة العسكرية أمس.

وقال البيان المشترك إن «الجانبين بحثا سبل الحفاظ على وضع دفاعي قوي والنقل المزمع لإدارة العمليات وقت الحرب إلى كوريا الجنوبية، حتى بعد أن قلّصا التدريبات المشتركة لتسريع وتيرة المفاوضات مع كوريا الشمالية».

وأضاف البيان أن ميلي أكد «الالتزام المستمر بتوفير ردع موسع».

وتابع «شدد على أن الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للرد على أي هجوم على شبه الجزيرة الكورية، باستخدام المدى الكامل للقدرات العسكرية الأميركية».

ويزور وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر سول قبل اجتماعه اليوم مع وزير الدفاع الكوري الجنوبي جونغ كيونغ دو في إطار الاجتماع التشاوري الأمني، الذي يعقد سنوياً.

وقال إسبر أول أمس إنه «منفتح لإجراء تغييرات بخصوص النشاط العسكري الأميركي في كوريا الجنوبية إذا كان ذلك سيساعد الدبلوماسيين في محاولتهم لاستئناف المحادثات المتوقفة مع كوريا الشمالية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى