أحداث هونغ كونغ تتصاعد وبكين تطالب لندن بالكفّ عن صبّ الزيت على النار
طلب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كنغ شوانغ، من الجانب البريطاني المباشرة بتحقيق شامل في قضية الهجوم على وزيرة العدل في لندن، معتبراً ما حصل تدخلاً في شؤون البلاد وتشويهاً للحقائق.
وأشار إلى «ضرورة ضمان السلامة الشخصية للمواطنين الصينيين في بريطانيا».
وفي مؤتمره الصحافي، دعا شوانغ لندن إلى تصحيح «سلوكها الخاطئ وعدم التدخل في شؤون هونغ كونغ»، معتبراً أن «الهجوم الذي حدث يتصل مباشرةً بسلوك بعض السياسيين البريطانيين الذين يشوهون الحقائق ويشجعون أعمال الشغب المناهضة للصين التي تعطل النظام في هونغ كونغ» منذ أكثر من 5 أشهر.
وحذّر شوانغ بريطانيا من مواصلة «صبّ الزيت على النار»، لأن استمرارها بتحريض المحتجين واستفزازهم سيلحق ضرراً جسيماً بالمجتمع الدولي بأسره، بما في ذلك المملكة المتحدة».
من ناحية أخرى، كشف الدبلوماسي الصيني أنّ المشاركين في أعمال الشغب المناهضة للصين هم «مجرمون خطيرون تجاوزوا حدود القانون»، وفق الحقائق.
كما شدّد على «أهمية إنهاء العنف والفوضى واستعادة النظام الطبيعي في هونغ كونغ حالياً»، مؤكداً أن «الصين لن تتسامح مع أي هجوم على سياسيي الحكومة».
وكانت وزيرة العدل في هونغ كونغ تيريزا تشينغ، تعرّضت لمضايقة من قبل مجموعة من عشرات النشطاء المناهضين للصين أثناء زيارتها للمملكة المتحدة حيث دُفعت على الأرض وأُصيبت في يدها.
وذكرت الشرطة البريطانية أنها «تحقق في الاعتداء المزعوم على وزيرة العدل في هونغ كونغ التي كانت تزور لندن»، لكن لم يتم حتى الآن اعتقال أي شخص.
واستهدفت مجموعة من المحتجين تيريزا تشنغ التي كانت في لندن للترويج لهونغ كونغ باعتبارها مركزاً لحل النزاعات وعقد الصفقات، وصاحوا قائلين: «قاتلة» و»قبيحة».
وقالت الشرطة في بيان: «نقلت خدمة إسعاف لندن امرأة إلى المستشفى بعد إصابتها في ذراعها».
وتابعت: «التحقيقات جارية للوقوف على الملابسات الكاملة. لم يعتقل أي شخص في هذه المرحلة».
وفي السياق، دعا عدد من الجامعات الهولندية طلابها المتواجدين في هونغ كونغ بغرض الدراسة إلى العودة، وذلك على خلفية ازدياد العنف وتواصل المظاهرات في المدينة.
جاء في خبر صحافي، أمس، على الموقع الإلكتروني للوكالة الإخبارية الهولندية «إن أو إس»: «وجهت العديد من الجامعات الهولندية نصيحة إلى الطلاب المقيمين في هونغ كونغ للدراسة بالرجوع إلى أمستردام».
وأضاف الخبر: «وذلك بسبب استمرار المظاهرات وزيادة حدة أعمال الشغب في المستعمرة البريطانية السابقة».
وتابع الخبر على الموقع الإلكتروني للوكالة الإخبارية الهولندية: «لدى جامعة غادباود في مدينة نايمخين، الواقعة في وسط شرق هولندا في مقاطعة خيلدرلاند ثمانية طلاب يدرسون في هونغ كونغ، وجامعة إراسموس في مدينة روتردام الواقعة في غرب هولندا، في مقاطعة جنوب هولندا، لديها العشرات من الطلاب الذين ما زالوا في المدينة أيضاً. بالإضافة إلى جامعات عدة أخرى في هولندا».
وأشار الخبر: «الجامعات ستقوم بدفع ثمن رحلة العودة. كما ستتم مناقشة كيفية تعويض التأخر في الدراسة، بسبب الرجوع المفاجئ».
تجدر الإشارة إلى أن المظاهرات في هونغ كونغ مستمرة منذ حوالى 5 أشهر ويقوم المتظاهرون بأعمال عنف وشغب تعطّل المنطقة.