«القومي»: لإنزال عقوبة الإعدام بحق العميل السفّاح والمجرم الذي تسبّب بتعذيب واستشهاد العديد من الأسرى في سجن الخيام
النبطيّة – مصطفى الحمود
لم يمثل العميل عامر الفاخوري أمس أمام المحكمة في قصر عدل النبطية بسبب عذر المرض، فأرجأ قاضي التحقيق في النبطية غسان معطي الجلسة إلى بعد غد الخميس.
ووسط تدابير أمنية مشدّدة على مدخل قصر العدل ومحيطه، نظّمت هيئة ممثلي الأسرى والمحررين من السجون «الإسرائيلية» اعتصاماً أمام قصر العدل في النبطية تزامناً مع موعد جلسة محاكمة «جزار الخيام».
وحضر الاعتصام عدد من الأسرى المحررين، وفاعليات سياسية وحزبية واجتماعية وبلدية واختيارية، حيث رفع المعتصمون صوراً للفاخوري كُتب عليها «عامر الفاخوري أنت عنوان الخيانة والنذالة» و»الإعدام للعملاء قرار قضائي وطني بامتياز» إضافة إلى لافتات كُتب على بعضها «الفاسد كالعميل لا طائفة له» و «نريد قضاءً نزيهاً مستقلاً».
وطالب عضو هيئة منفذية النبطية في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق بيطار بـ «التشدّد في محاكمة العملاء، وإنزال عقوبة الإعدام بحق العميل الفاخوري السفّاح والمجرم الذي تسبّب باستشهاد العديد من الأسرى خلال تعذيبهم في سجن الخيام».
بدوره، قال رئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين أحمد طالب «لا نقبل أن يفرج عن أيّ عميل بل أن يعاقب ويحاسب ويُعدم وهو ما ينطبق على العميل الفاخوري»، لافتاً إلى توقف التحركات منذ شهر بسبب الحراك في البلد.
ومن جهته، تحدث وكيل الأسرى المحامي حسن بزي موضحاً «اليوم حضرنا جلسة ولم يتمّ سوْق فاخوري، فتمّ إرجاؤها إلى الخميس المقبل، ويوم الخميس لدينا ملف آخر عند الرئيس معطي أيضاً في محكمة النبطية».
وأضاف «سنتابع هذا الموضوع إلى الآخر ولن نكلّ أو نملّ، فالأسرى دخلوا السجون وانتظروا عشرات السنين، ونحن أيضاً ننتظر أياماً عدة ليلقى الفاخوري عقابه»، لافتاً إلى أنّ هذه القضية تمثل الرأي العام اللبناني بشكل أساسي وتمثل كلّ عذابات الأسرى في المعتقلات وكلّ الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب».
وتمنى بزي أن يقرّ مجلس النواب في جلسته المقررة اليوم، تعديل المادة العاشرة من الأصول الجزائية والتي تنص على أنه لا يسري مرور الزمن على جرائم التعذيب، واعتباراً من إقرار هذا القانون يصبح موضوع مرور الزمن غير قابل للنقاش لأنه بذلك تصبح جرائم التعذيب التي حصلت مستثناة من مرور الزمن وبالتالي سوف يعاقب عليها حتماً.
وقال رئيس قلم دائرة التنفيذ في محكمة النبطية حسن أيوب باسم المساعدين القضائيين في النبطية «نحن نعتبر أنفسنا جزءاً أساسياً من المجتمع، هذا المجتمع الذي يجب أن ينظف حاله من الشوائب والعملاء هم أخطر الشوائب التي تقتل المجتمع والوطن، لذلك يجب أن يحاكم العملاء، إنهم جسم غريب عنا وعن هذا الوطن».
بدوره، أعلن الأسير المحرر أنور ياسين «أنّ العميل الفاخوري عذب السجناء جسدياً ومعنوياً وقدم معلومات للعدو الإسرائيلي تمسّ بالأمن الوطني، هذا العميل يجب أن تُقطع بذرته من أرض لبنان ويجب تنظيف المجتمع اللبناني من هذه اللوثة وهذا السرطان».
وطالب رئيس الهيئة الوطنية للأسرى والمحررين من السجون «الاسرائيلية» الأسير المحرّر عباس قبلان «بإعدام العميل الفاخوري لأنه القاتل والمجرم والسفاح الذي مارس القتل والتنكيل والتعذيب بحق المعتقلين في سجن الخيا «.
كما دعا رئيس مكتب الأسرى في حزب البعث العربي الاشتراكي عدنان عليق إلى «إعدام العميل الفاخوري وألّا ُيطلق سراحه بعد التحقيق معه أو تسفيره إلى أميركا كما سمعنا».
وأكد مسؤول الحزب الشيوعي اللبناني في الجنوب الأسير المحرر الدكتور علي الحاج «أنّ العمالة ليست وجهة نظر، ويجب ألاّ نختلف من هو العدو كي لا نضيع البوصلة، لأجل ذلك نطالب بمحاكمة عميل من هذا النوع».
وقال الأسير المحرّر علي إسماعيل إننا نرفض العفو عن العملاء خصوصاً الفاخوري «الذي دخل بصفة رسمية الى مطار بيروت الدولي يجب إعدامه في ساحة معتقل الخيام».