تصدّي الدفاعات الجوية لمقاتلة تابعة للتحالف السعودي وسريع يؤكد جاهزية الرّد على أيّ عدوان «إسرائيلي»
أكّد مدير دائرة التوجيه المعنوي المتحدث الرسمي باسم القوات العميد يحيى سريع جاهزية القوات المسلحة اليمنية للردّ على العدوان «الإسرائيلي» على اليمن.
وخلال ندوة نظمتها دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليمنية أمس، بعنوان «الأطماع الإسرائيلية في اليمن» أكّد سريع على «جدّية رسالة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي»، مشيراً إلى أنّ «القدرات الدفاعية للقوات المسلحة لديها من الإمكانات ما يسمح بضرب أهداف حيوية داخل العمق الإسرائيلي».
كما استعرض سريع العداء «الإسرائيلي» التاريخي لليمن من جهة، وللأمتين العربية والإسلامية من جهة أخرى متطرقاً إلى المخططات والمؤامرات التي تحيكها «إسرائيل» للتوسّع والسيطرة على أهم المنافذ الحيوية على الخليج العربي والبحرين العربي والأحمر.
واستعرض نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي للشؤون الإعلامية العميد عبدالله بن عامر العداء «الإسرائيلي» عبر التاريخ المعاصر لليمن ومطامعه في احتلال عدد من الجزر اليمينة في البحر الأحمر.
من جهته، أوضح العميد بن عامر أن «العدو الإسرائيلي قلق ومرعوب من تطوّر القدرات الدفاعية اليمنية الفتيّة التي أصبحت سلاح ردع فعال في وجه أي تهديد قد يطال السيادة اليمنية».
تجدر الإشارة إلى أن الحوثي أكّد السبت الماضي أنّه «لن يتردد في إعلان الجهاد ضد العدو الإسرائيلي وتوجيه أقسى الضربات له إذا تورّط في أيّ حماقة ضد الشعب اليمني».
على صعيد ميداني، أعلن العميد سريع، في بيان مقتضب على «تويتر» مساء اليوم الأربعاء، «الدفاعات الجوية تتمكّن من اعتراض طائرة F15 تابعة لدول العدوان في محافظة صعدة محور جيزان، وذلك بعد التصدّي لها بصاروخ أرض – جو نوع ثاقب».
وأضاف العميد سريع «أجبرت الدفاعات الجوية الطائرة على مغادرة الأجواء»، مؤكداً أن «القوات المسلحة ستواصل العمل على حماية الأجواء اليمنية مهما كلفها ذلك».
وفي الجانب السعودي، أعلن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أن «المملكة تسعى إلى تسوية سياسية في اليمن».
وأعرب في خطابه السنوي إلى مجلس الشُورى عن أمله أن «يفتح اتفاق الرياض الباب أمام محادثات سلام أوسع»، مجدداً موقف بلاده بأن «أسلحة إيرانية استخدمت في الهجمات على منشآت أرامكو النفطية».
وأشار إلى أن «السياسة النفطية للمملكة تستهدف استقرار أسواق النفط العالميّة بما يخدم المنتجين والمستهلكين على السواء»، وفق تعبيره.
من جهته، وخلال اللقاء مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث، أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حرص بلاده «على كل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني وأمن واستقرار اليمن»، متمنياً أن يكون اتفاق الرياض «فاتحة خير لتفاهمات أوسع بين أبناء الشعب اليمني للتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية».
وبحث ابن سلمان وغريفيث المستجدات على الساحة اليمنية، والجهود القائمة تجاهها، وهنأ المبعوث الأممي لليمن ولي العهد السعودي «بنجاح جهود المملكة في التوصل إلى توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي».