تراجع ملحوظ للحراك مع استمرار قطع الطرق شمالاً
فيما تراجع الحراك الشعبي أمس بشكل ملحوظ، استمرّ قطع الطرق في عدد من المناطق الشمالية وجابت مظاهرات محدودة في القرى والبلدات مطالبةً بالتغيير.
ففي عكار، قطع المحتجون صباحاً، طريق عام حلبا بالكامل بالإطارات غير المشتعلة والحجارة والعوائق الحديدية، وسمحوا فقط بمرور الآليات العسكرية والصليب الأحمر والحالات الطارئة، في حين كانت جميع الطرق الفرعية الداخلية في حلبا سالكة.
وسبق ذلك قطع كلّ مداخل حلبا بالإطارات المشتعلة.
ونظم المحتجون في ساحة الاعتصام في بلدة حلبا مسيرة جابت شوارع البلدة وعمدوا إلى إقفال كلّ المؤسسات والمصالح الرسمية وكذلك المصارف والمدارس الرسمية والخاصة.
وأعاد المحتجون في ساحة الاعتصام عند مستديرة العبدة، فتح طريق عام المنية – العبدة عند نقطتي البيادر وجسر النهر البارد في بلدة المحمرة.
وأُقفل العديد من المدارس الرسمية والخاصة أبوابه في منطقة الجومة، بعد دعوات صدرت عن الحراك المستقل في الجومة.
ونفّذ طلاب وأهالي من بلدة رحبة مسيرة جابت شوارع البلدة وردد المتظاهرون الأناشيد الوطنية الحماسية.
وفي الضنية، أغلق المحتجون والطلاب الثانويات والمدارس الرسمية الأبواب، وقاموا بتعطيل الدروس فيها، بعدما كان أُعلن، أنّ يوم أمس سيكون يوم تدريس عادي. كما أغلق المحتجون والطلاب مركز أوجيرو في بلدة بخعون.
وفي طرابلس فتحت المصارف أبوابها أمام الزبائن، وسط حماية وتدابير أمنية اتخذتها عناصر قوى الأمن الداخي أمام الأبواب الخارجية، وشهدت المصارف زحمة غير مسبوقة، دون تسجيل أيّ إشكال. في حين ظلّت الطرقات في المدينة ومحيطها سالكة أمام حركة المرور، باستثناء ساحة النور وأوتوستراد البداوي المقطوع بالاتجاهين منذ ليل أول من أمس، فيما معظم المدارس والجامعات والثانويات استأنفت الدروس لليوم الثاني على التوالي، كذلك فقد فتحت المؤسسات الخاصة والدوائر الحكومية أبوابها، لكن بعض المتظاهرين الذين جابوا شوارع المدينة منذ الصباح الباكر عمدوا إلى التجمهر أمام الدوائر الحكومية والمؤسسات العامة والمدارس، وطالبوا إدارات المدارس بالإقفال، كما طالبوا موظفي المؤسسات العامة بترك مكاتبهم.
وجابت مسيرة طالبية شوارع المدينة ترافقها سيارات عليها مكبرات صوت بثت أغاني وطنية وهتافات مطالبة بالتغيير وسط مواكبة من القوى الأمنية.
كذلك، قطع محتجون منذ ساعات الصباح الأولى، الأوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بالمنية وعكار، وصولاً إلى الحدود السورية بالعوائق الحديدية والإطارات عند مفرق محطة أكومة في البداوي.
وشهد قضاء الكورة حركة طبيعية، بعد أن كانت قد فُتحت كلّ طرقاته سابقاً، واستقبلت المصارف زبائنها وسط حماية عناصر قوى الأمن الداخلي، إلاّ أن بعض الحركات الطلابية الاحتجاجية التي جرت أمام بعض المدارس والجامعات أدّت إلى امتناع بعض الطلاب عن حضور دروسهم، في حين بقيت جامعة liu في ضهر العين مقفلة ، كذلك واصل طلاب الجامعة اللبنانية – البحصاص اعتصامهم.
وتجمّع عدد من الطلاب داخل حرم جامعة البلمند في الكورة تضامناً مع مطالب الحراك الشعبي، حيث افترشوا الارض وحملوا الأعلام اللبنانية. فيما فتحت الجامعة أبوابها بشكل طبيعي مع حق الطلاب بالحضور أو التظاهر.
وساد الهدوء مدينة صور وقراها، في ظل الحماية الأمنية المنتشرة عند تقاطع الطرق وساحة العلم في المدينة.
وفي صيدا فتحت المرافق العامة والخاصة أبوابها، واستقبلت المدارس تلامذتها، كما شهدت المصارف والسوق التجاري حركة عمل عادية.
وكان المحتجون قطعوا ليلاً الطريق البحرية تجاه منطقة الأولي شمال صيدا، كما قطعوا عدداً من الطرق الفرعية، بالإطارات المشتعلة.
وجابت مسيرة طالبية شوارع المدينة باتجاه عدد من المرافق العامة، وتوقف الطلاب أمام مؤسسة كهرباء لبنان داعين إلى مواصلة التحرك، ثم أكملوا مسيرتهم باتجاه ساحة إيليا.
وشهدت قرى وبلدات قضاء حاصبيا حركة طبيعية، وفتحت المدارس الرسمية والخاصة أبوابها وكذلك الدوائر والمؤسسات الحكومية والمصارف.