وسكوتُها ما كان يوماً من علاماتِ الرضا

جهاد الحنفي

هذي بلادي … جرحُها هذا الفضا

نزفَ الشموسَ على الثرى إذ أومضا

ودمي المكابرُ كان ورداً أحمراً

قد شابَ حتى صار ضوءً أبيضا

وجعي جهاتُ اللاجهاتِ… إلى متى

سيظلًّ جفنُ الكونِ عنه مغمضا

يا جمرةَ الدهرِ التي سُكناكِ هذا

القلبُ… هذا عهدُه أن ينبضا

فلتحرقي ما شئتِ… حقي أن أسيرَ

وأن أصيرَ وأن أطيرَ وأرفضا

كدِّسْ رمادَك في دروبي… طائرَ

الفينيقِ قد آنَ الأوانُ لتنهضا

هذي بلادُ المستحيلِ… سكوتُها

ما كان يوماً من علاماتِ الرضا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى