تأجيل جديد لمحاكمة الفاخوري بعذر المرض والأسرى المحرّرون يطالبون بطبيب شرعي لمعاينته

النبطية ـ مصطفى الحمود

دعت هيئة ممثلي الأسرى والمحررين إلى المشاركة في الإعتصام الذي ستقيمه في الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الجمعة أمام المستشفى العسكري في بدارو – بيروت، وذلك رفضاً لعدم سوْق جزار معتقل الخيام العميل عامر الفاخوري إلى قصر العدل في النبطية.

وأوضحت الهيئة أنّ الاعتصام يأتي بعد التسويف والمماطلة وتجاوز القوانين الدولية التي يشكل لبنان طرفاً فيها.

وكانت هيئة ممثلي الأسرى والمحرّرين من السجون «الإسرائيلية» نظّمت اعتصاماً أمس، أمام قصر العدل في النبطية، للمرة الثانية خلال أسبوع، تزامناً مع موعد جلسة محاكمة العميل الفاخوري أمام قاضي التحقيق الأول في النبطية بدعاوى قدّمها عدد من الأسرى ضدّه، إلاّ أن الجلسة تأجلت إلى 5 كانون الأول المقبل بسبب نقل الفاخوري إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية له.

وطلب محامي الأسرى المحررين طبيباً شرعياً للكشف على الفاخوري بسبب شكوك المماطلة، خصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي ترجأ فيها محاكمته.

وشارك في الاعتصام عدد من الأسرى المحرّرين، وممثلون عن الحزب السوري القومي الاجتماعي وحركة أمل وحزب الله والحزب الشيوعي اللبناني وحزب البعث ومحامون من النبطية وفاعليات سياسية وحزبية واجتماعية وبلدية واختيارية.

ورفع المعتصمون صوراً للفاخوري كُتب عليها «عامر الفاخوري أنت عنوان الخيانة والنذالة»، كما ردّدوا هتافات مطالبة بإعدامه.

وأعلن الأسير المحرّر أنور ياسين «إننا اليوم نضع علامات استفهام على هذه المماطلة من قبل القضاء بعد تأجيل جلسة المحاكمة للمرة الثانية، لذا نطالب بتعيين طبيب شرعي للكشف على العميل الفاخوري».

ورأى رئيس الهيئة الوطنية للأسرى المحرّرين من السجون «الإسرائيلية» عباس قبلان «أنّ هناك من يحاول شراء الوقت للضغط بالمهل القانونية من أجل تمرير إخلاء سبيل العميل الفاخوري».

وقال «نحن بانتظار قرار مفوض الحكومة لاسترداد القرار القاضي بوقف العقوبة، لأننا أصبحنا على مشارف نهاية المهل القانونية بالتوقيف، وعلى القضاء العسكري أن يتخذ قراره في هذا الأسبوع لكي يُبنى على الشيء مقتضاه».

وأعرب الأسير المحرّر نبيه عواضة عن الخشية من «أن يكون هناك نوع من المؤامرة أو الاستهداف لهذه القضية من خلال عدم سوْق العميل الفاخوري إلى الجنوب، وإخضاعه لمحكمة الجنوب لما يمثله هذا الجنوب المقاوم».

وطالب رئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحرّرين أحمد طالب «بتعيين طبيب شرعي للكشف على العميل الفاخوري للتأكد من أنّ لديه مشكلة صحية أم لا، إذ إننا نشعر أنّ هناك مماطلة وتأجيلاً مقصوداً للتحضير لأمر ما».